أنصار الله ، وأنصار الشريعة ، وأنصار الشرعية ، وأنصار الحراك ، وأنصار الاصلاح ، وأنصار المؤتمر ، كل هؤلاء الأنصار ولا اقدروا ينتصروا لليمن ولا لهذا الشعب ؟ لماذا ؟ لأن كل ينتصر لنفسه ولجماعته وكله في ظهر الشعب فكل انصار الجماعات والاطراف والاحزاب والفئات مسلحين والشعب مجرد من كل شيء مطحون ومقهور ومفتون بين الجميع.
الشعب طلع من المهاجرين على اعتبار أن كل مدينة تندلع فيها اعمال العنف يهاجر الناس منها بحثا عن الأمان والمشكلة لا يوجد نجاشي في هذا العصر فأين يذهب هذا الشعب ؟ ومن ينصره وينتصر له اذا كان المواطن اليمني البسيط المغلوب على امره هو الضحية في كل الحروب والخاسر في جل الصراعات وهو من يدفع الثمن اولا واخيرا من سكنه واستقراره وعمله وحياته واولاده ؟!!
كنت اعتقد ان القات هو الشيء الوحيد المبودر في اليمن اكتشفت ان الصراعات ايضا مبودرة ومسقية بعدة سموم وما يقطع فيها الغسل ومع ذلك فنحن نتناولها لأننا شعب تعود على السموم حتى اصبح يكيف عليها.
المدربون محترفون من الخارج لايلعبون في ارضهم ولا بين جمهورهم بل في أرضنا وبين جمهورنا ويسددون أهدافهم في شباكنا بإقدام لاعبين منا وتلك الطامة الكبرى ما يكسر الحجر الا اختها ، تلك المباريات والتصفيات فماذا عن الجمهور ؟
الجمهور مشتت ذهنيا ومعيشيا مل من الصراخ والاستغاثات وقرر ان يشجع ويهتف بوعي وبدون
"والعب يا الاخضر .. العب يا الاخضر ،..".
هم فاكرين ان الجمهور يهتف لـ اللاعبين وهو يهتف للقات ذلك ان المواطن اليمني من شدة احباطه صار يعتقد أن بإمكانه العثور على اليمن السعيد إذا خزن بقات حالي وتظل مشكلتنا الاساسية كشعب اننا نبني حياتنا على اشخاص وليس على اهداف نريد ان نغير كل شيء من حولنا ونحن لم نتغير.
بالنسبة للمسؤولين الصمت أفضل وسيلة للصراخ ، وبالنسبة للشعب الصراخ افضل وسيلة للصمت وبالنسبة للأحزاب والجماعات والحكومات عمياء تخضب مجنونة والدورا تتسمع.
ويبقى السؤال من ينتصر لليمن ؟ من ينتصر للإيمان والحكمة والأمن والامان ؟ من ينتصر للفقراء والمشردين والنازحين والمعذبين من ابناء اليمن ؟!!
إن الانتصار لهؤلاء هو الانتصار الحقيقي لله وللدين وللوطن فالله امر بحقن الدماء والاسلام دين السلام والحكومات قيمتها بمنفعة الناس.
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي
اللهم أرحم أبي واسكنه فسيح جناتك وجميع أموات المسلمين
"الثورة"