لو كانت المباريات تقاس بالجماهير لكان المنتخب اليمني بطل كأس العالم.
الجمهور اليمني هو البطل من رقم واحد إلى رقم أحد عشرة في كل المباريات.
اللاعبون يلعبون بالروح المعنوية التي يولدها فيهم هذا الجمهور أكثر من الإمكانيات والأداء والتجهيزات ( المقياس الفعلي للـفوز والخسارة )
يفترض أن تكون فيه جائزة أفضل جمهور واعتقد أن الجمهور اليمني سيفوز بها خليجيا .
نحن أمام جمهور يمني متجدد وشغوف بكل فوز وانتصار ليس في كرة القدم فحسب بل وفي شتى المجالات.
رغم خيبات الخسارة المتوالية إلا أن الأمل لديه يتجدد في كل مباراة.
الحماس الذي يبديه الجمهور اليمني مع كل فوز أو تعادل يؤكد أن الرياضة تستطيع أن تفعل في اليمن ما لم تنجح في فعله السياسة.
في الرياضة يتوحد الجمهور وينصهر في حالة وطنية تتشكل عبر وجدان جماعي وإحساس مشترك بالوطن وأهمية انتصاره.
بالرياضة والثقافة والعلم سوف نكسر العود اليابس للسياسة والحزبية والمناطقية والمذهبية ونخلق حالة من الوطنية تمثل الجميع.
افتحوا الأندية للشباب لاستيعاب طاقاتهم بدلا من أن يبددوها في الطريق الخطأ ، ارتقوا بالمستوى المادي لـ اللاعبين ، اهتموا بالكوادر وادعموا المبدعين.
ثلاثة أرباع سكان اليمن من فئة الشباب وهؤلاء يفتقدون لمشاريع البنية الرياضية اللازمة لاحتضانهم من ملاعب وأندية ومنشآت رياضية وأنشطة ، نسبة كبيرة من هؤلاء الشباب موجودون في الأرياف, حيث النشاطات الرياضية تبدو مغيبة تماما ورغم وجود أندية في المدن إلا أنها تظل محدودة حتى حصص التربية البدنية انقرضت من المنهج الدراسي ومن المدارس و لم يعد لها وجود في الواقع ، ومن العجيب أنك لاتجد ناديا رياضيا إلا وأسوق القات تحاط به من كل ناحية ومع ذلك ورغم ذلك كله ما يزال هناك زخم كبير بالكثير من الموهوبين والمبدعين.
من أجل فوز دائم وانتصار متجدد نحتاج إلى بناء رياضي من الأساس لترويض كل السلبيات التي يعاني منها مجتمعنا بتنمية المهارات ودعم المبدعين وغرس الروح الرياضية والمرونة واللياقة والعقل السليم في الجسم السليم والتخلص من البيروقراطية والإهمال واللامبالاة وسوء الإدارة وانعدام التخصص.
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي.
اللهم ارحم أبي واسكنه فسيح جناتك وجميع أموات المسلمين.