الرئيسية -أخبار -تقارير -تحقيقات -مقالات -حوارات -المحررين -إرشيف -سجل الزوار -راسلنا -بحث متقدم
التاريخ : الأربعاء 04 ديسمبر-كانون الأول 2024آخر تحديث : 01:41 مساءً
لمبة كهرباء تتسبب بمقتل شخصين .... اسرة في عتق تٍسال عن طفلها .... وفاة اشهر طبيب شرعي في اليمن .... مقتل شاب في شبوة .... وفاة سيخ بارز في حادث مروري بالضالع .... هذا ما حدث لسائق شاحنة في شبوة وادى لوفاته .... العثور على جثة شاب داخل مسبح بالبريقة .... وفاة شقيق نجم رياضي يمني شهير غرقا في البحر .... انضمام تحالفات جدبدة للمخيم السلمي بابين .... وفاة وإصابة 15 شخصا من أسرة واحدة بحادث مروع بذمار ....
دكتور/د.عمر عبد العزيز
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات
RSS Feed دكتور/د.عمر عبد العزيز
RSS Feed ما هي خدمة RSS 
دكتور/د.عمر عبد العزيز
أسئلة متروكة للقارئ
ماهي الحوثية وكيف بدأت؟
ليتنا نتعلَّم منهم
ثُلاثيات متقابلة
الزمن السرمدي الأمريكي!!
سيناريو الجحيم النّووي
قرن الشيطان
سحرُ الأنثى
ميتافيزيقا من طراز ديمقراطي..!!
المعنى ومعنى المعنى

بحث

  
ماذا يفعل الطغيان؟
بقلم/ دكتور/د.عمر عبد العزيز
نشر منذ: 9 سنوات و 11 شهراً و 11 يوماً
الثلاثاء 23 ديسمبر-كانون الأول 2014 08:45 ص


 السيرة الذاتية للمفكر الروماني الراحل «بيتري تسوتسيا» نموذج صاعق لما يمكن أن يفعله الطغيان الأعمى من تدمير منهجي للقِيم والعقول والتاريخ، وكيف يمكن مصادرة طاقة فكرية وطنية هائلة بمجرد وشاية رخيصة، كتلك التي كانت وراء اعتقاله المُبكر في عام 1948م، وتحديداً بعد استيلاء الحزب الشيوعي الروماني على السلطة يومئذ. 
في تلك الأثناء كانت جمهورية georghiu dej georghe تمثل الشرعية، وكان بيتري تسوتسيا رافضاً لمنازعة الشرعية بالاستغلال الميكيافيللي للمتغيرات السياسية الدراماتيكية بعيد الحرب العالمية الثانية. 
حُكم عليه لاحقاً بالسجن خمس سنوات مع الأشغال الشاقة.. ثم يتم تمديد السجن لمدة 18 عاماً، قضى منها 13 سنة إجمالية في المعتقل الرهيب، ليخرج بعد ذلك من السجن الأصغر إلى السجن الأكبر، ويظل مراقباً من قبل العسس المُكلفين بمتابعة أنفاسه وتحركاته.. ممنوعاً من الكتابة والظهور، بل ومراقب في خواطره الكتابية التأملية، فقد اعتدى جنود الأمن على نصوص مخطوطاته الثمينة التي لو كانت باقية إلى اليوم لعرف الناس عن كثب مثابة هذا المفكر الشجاع فريد المثال. 
مشكلة المفكر بيتري تكمن في أنه كان يدافع عن الشرعية الدنيوية، والشريعة الأرثوذوكسية في بُعدها النقائي الطهراني. كان مُعتداً بالليبرالية السياسية، بوصفها الحد الأعلى للتقطير السياسي القابل بتعدد الأدوار والأطوار، وكان يرفض الديمقراطيات المغلفة بأوراق السلوفان الكاذبة المتوحشة، بقدر رفضه للشمول السياسي. 
 من موقع العليم بالاقتصاد والفلسفة والدين والفكر بعامة، كان يضع النقاط على الحروف، مُنصفاً حتى من تسببوا في تعذيبه النفسي والجسدي عشرات السنين، وبهذه المناسبة، وبالرغم من معاناته المديدة في سجون تشاوشسكو، إلا أنه رفض الأُسلوب الانقلابي ضد نظامه، معتبراً ما حدث انقلاب دولة، ومحاكمة الرئيس تشاوشسكو محاكمة مجرمة. 
 كان من الشجاعة إلى درجة أنه ظل متحدثاً عن الشرعية الدستورية حتى آخر لحظة في حياته، ففي مستشفى رحيله الأبدي وقد ناهز التسعين من عمره « من مواليد 6 أكتوبر 1902.. توفي في 3 ديسمبر 1991م» .. في تلك اللحظة سأله أحد الصحفيين من أصل مجموعة من الصحفيين الذين كانوا يتحلقون حول سرير عجزه الفيزيائي الكبير، الذي اقترن حتى تلك اللحظة السابقة على وفاته باتِّقاد ذهني، وحصافة في التعبير الرمزي الكاشف. سأله الصحفي : ماذا يعني أن يكون الرجل يمينياً؟، فأجاب بيتري على الفور : روماني مُطْلق.. هذا هو المعنى. 
قَصَدَ.. المواطن مطلق الوطنية هو ذلك الديمقراطي الليبرالي الذي يحترم الخصم كما يحترم نفسه.
Omaraziz105@gmail.com 
تعليقات:
الإخوة / متصفحي موقع ردفان برس نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات
مقالات
كاتب/عباس غالب
الحَبُ المسوّس والكيّال الأعور..!!
كاتب/عباس غالب
عميد ركن/علي حسن الشاطر
كوارث الربيع العربي
عميد ركن/علي حسن الشاطر
دكتور/عبدالعزيز المقالح
في اليوم العالمي للغة العربية -
دكتور/عبدالعزيز المقالح
كاتب/فتحي أبو النصر
نشوة المبتسمين المكدودين
كاتب/فتحي أبو النصر
استاذ/عباس الديلمي
إلى المعلَّبة عقولهم
استاذ/عباس الديلمي
كاتب/عبدالله الصعفاني
عن قطار يتدحرج .. وإحساس بالتلاشي..!!
كاتب/عبدالله الصعفاني
الـــمـــزيـــــد

جميع الحقوق محفوظة © 2009-2024 ردفان برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية
انشاء الصفحة: 0.050 ثانية