الرئيسية -أخبار -تقارير -تحقيقات -مقالات -حوارات -المحررين -إرشيف -سجل الزوار -راسلنا -بحث متقدم
التاريخ : الإثنين 23 ديسمبر-كانون الأول 2024آخر تحديث : 05:28 مساءً
الدكتوراه بامتياز للباحث عبده احمدالصياد .... امراة في عدن تقتل زوجها بمساعدة اصدقائها .... اعدام شخص في سيئون دون تنفيذ اخر امنبة له .... كلمات مؤثرة لام فقدت ابنها قتلا علي يداصدقائه في عدن .... وفاة مواطنة روسية في اليمن .... القبض على الدمية القاتلة .... انتحار طفل بالمخاء .... الماجستير بامتيازفي القانون الدولي للباحث مفيد الحالمي .... لمبة كهرباء تتسبب بمقتل شخصين .... اسرة في عتق تٍسال عن طفلها ....
دكتور/د.عمر عبد العزيز
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات
RSS Feed دكتور/د.عمر عبد العزيز
RSS Feed ما هي خدمة RSS 
دكتور/د.عمر عبد العزيز
أسئلة متروكة للقارئ
ماهي الحوثية وكيف بدأت؟
ليتنا نتعلَّم منهم
ثُلاثيات متقابلة
الزمن السرمدي الأمريكي!!
سيناريو الجحيم النّووي
قرن الشيطان
سحرُ الأنثى
ميتافيزيقا من طراز ديمقراطي..!!
المعنى ومعنى المعنى

بحث

  
عذرية طُهرانية
بقلم/ دكتور/د.عمر عبد العزيز
نشر منذ: 9 سنوات و 11 شهراً و 24 يوماً
الإثنين 29 ديسمبر-كانون الأول 2014 08:41 ص


«مريوم» كانت تدرك أنها لا تقوى على استدعاء حزام العفة الغائب في متاهات الزمن، ولا هي قادرة على التحلِّي بعذرية طُـهرانية مفارقة لشبقهـا المشتعـل دوماً، ولا هي في وارد الترقِّي مع ثقافة الحرمان المُسيَّجة بغلالات ميتافيزيقية غامضة، ولهذا كان اختيارها البديل أن تلبس كومة من الخرق، مُستحيلة الخلع والتبديل، وأن تؤكد دائرية الوجود من خلال الخرق الخمس التي تتناوب الحضور في سراويلها، وقمصانها وطرحات رأسها، وأن تنظر للعالم من ثقب إبرة العين الواحدة التي تجعلها ترى ما لا يراه أصحاب العينين الجاحظتين، وأن تستعيض عن حرمان نهاراتها بمساءات المناجاة البوَّاحة التي ألهبت وجدان نسوة الحارة، وحركت غرائزهن المكبوتة وراء الجدران الناعمة لثقافة الجبر الجبري، المُسيَّج بالترهيب الحاضر، والترغيب المؤجل.
 دفعة واحدة، وتكسو صدرها وبقية جسدها الرهيف الجميل بخمسة قمصان، وتغطي رأسها بخرقة ثقيلة بالية، صادرة عن أربع خرق موازية، وتغطي عيناً واحدة، لترى العالم الخارجي بالعين الأخرى، كما لو أنها مصور فوتوغرافي يحترف تسجيل ذاكرة المكان والزمان لمغالبة النسيان، واستذكار ما كان من حوادث الزمان. 
«مريوم» النحيفة الرهيفة بدت في حِلها وترحالها كمشجب متحرك، يعلوه خزانة ملابس كاملة، حتى أنها كانت تترنَّح سائرة، في تأكيد مُتجدد على جمال جسدها الأهيف، وخصرها النحيل، وقامتها الباسقة، وأطرافها التي كأطراف فراشات الواحات الصحراوية النادرة. 
أطفال الحارة يتسلُّون بإزعاجها، فتطاردهم بالحجارة، وهي تركض بقوة حصان أصيل، وعندما يعجز الأشقياء الصغار من مجاراتها في الماراثون الصعب، وتتمرأى لهم كطوفان من عاصف قادم، ينسلون إلى منازل أُمهاتم، ويتوارون خلف الأسِرَّة والدواليب، كما تفعل الفئران المذعورة.
Omaraziz105@gmail.com 

تعليقات:
الإخوة / متصفحي موقع ردفان برس نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات
مقالات
كاتب/حسن الوريث
اليوم العالمي للفساد
كاتب/حسن الوريث
كاتب/عبدالله الصعفاني
يا زمان النكوص الوطني ..!!
كاتب/عبدالله الصعفاني
كاتب/عباس غالب
قراءة متانية في رسالة الحوثي
كاتب/عباس غالب
صحفي/فكري قاسم
موسم " الشواعة" في تعز
صحفي/فكري قاسم
كاتب/عبدالله الدهمشي
شوقي هائل.. رجل الدولة والمدنية
كاتب/عبدالله الدهمشي
دكتور/د.عادل الشجاع
نحتاج إلى عدالة اجتماعية وليس انتقالية
دكتور/د.عادل الشجاع
الـــمـــزيـــــد

جميع الحقوق محفوظة © 2009-2024 ردفان برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية
انشاء الصفحة: 0.140 ثانية