مؤخراً اتخذت بعض المجالس المحلية في بعض المحافظات قرارات بإعادة الاجازة الاسبوعية من السبت الى الخميس تمشياً مع خصوصية تلك المناطق كما تشير الى ذلك مبررات المسئولين في هذه المحافظات .

وفي هذا الصدد ، لست اناقش هذه القضية من زاوية الاختلاف او الاتفاق مع اصحاب هذه القرارات وإنما من منطلق الحرص على ان يكون ثمة تناغماً في اداء الوظيفة العامة وتكامليتها في إطار المفهوم العام لوظيفة الدولة وصلتها بالمناطق والمحافظات .

لقد استمعت مؤخراً الى تبريرات المسئولين في محافظة المحويت وهم يسوقونها لتبرير خطوات إعادة النظر في الإجازة الاسبوعية .. وكم كنت اتمنى على قيادة هذه المحافظة وغيرها من المحافظات

التي اتخذت مثل هذه القرارات ان تنسق مع السلطات الحكومية في المركز باعتبار ان هذه الاجازات تنطلق من مبررات ترتبط اساساً بالتعاملات المالية والنقدية ، فضلاً عن التواصل مع المؤسسات والمنظمات وصناديق التمويلات الدولية المرتبطة بالدوائر المصرفية في العالم .

واذا اخذنا بعين الاعتبار احقية المجالس المحلية في إطار صلاحياتهم الواسعة اتخاذ الاجرات الإدارية ذات الخصوصية المحلية فإن ذلك لا يمنع ان تكون هذه التوجهات تنطلق من المرجعية الحكومية ، خاصة ونحن نعمل جاهدين خلال هذه الفترة على توحيد الموقف زاء التحديات الراهنة وتعزيز الاصطفاف الوطني وتمكين الدولة المركزية القيام بمسئولياتها الذي تحاول بعض القوى ـ مع الأسف الشديد ـ الانتقاص من هذا الدور تحت يافطات ومسميات ما انزل الله بها من سلطان .

لكل ذلك اقترح على قيادات السلطات المحلية في هذه المحافظات ان تبادر الى مناقشة قرار استبدال وتغيير العطلة الاسبوعية مع الجهات الحكومية المختصة بهدف تعزيز التنسيق من جهة ومن اجل سلامة تناغم الاداء من جهة اخرى, متمنيا ان يكون هذا المقترح المتواضع على طاولة البحث حتى لا تتحول اجتهادات تغيير العطلة الاسبوعية الى مجرد موضة او مزاج يستهوي بعض الذين يبحثون عن دور ما حتى وإن كان ذلك من بوابة عطلة الخميس!