الرئيسية -أخبار -تقارير -تحقيقات -مقالات -حوارات -المحررين -إرشيف -سجل الزوار -راسلنا -بحث متقدم
التاريخ : الثلاثاء 16 إبريل-نيسان 2024آخر تحديث : 10:34 صباحاً
الهرري بعد عدن يظهر في المخا .... ضباط الشرطة الألمانية دون سراويل .... والد الطفلة حنين يتوعد بالانتقام لمقتل طفلته .... مقتل شقيقين بطريقة بشعة في المخا بتعز .... علبة تمر تتسبب بمقتل شخصين في عدن .... في عدن المعوز بـ1000سعودي .... شركة "يمن موبايل" تعلن توزيع أعلى نسبة أرباح للمساهمين في اليمن . .... علكة تفضح قاتل بعد 44 عاماً على جـريمة إرتكبها بحق طالبة.. تفاصيل صادمة .... بن لزرق يعلق على التقارب بين بنكي صنعاء وعدن .... ذمار تحتل المرتبة الاولى في كمية الامطار المتساقطة ....
دكتور/د.عمر عبد العزيز
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات
RSS Feed دكتور/د.عمر عبد العزيز
RSS Feed ما هي خدمة RSS 
دكتور/د.عمر عبد العزيز
أسئلة متروكة للقارئ
ماهي الحوثية وكيف بدأت؟
ليتنا نتعلَّم منهم
ثُلاثيات متقابلة
الزمن السرمدي الأمريكي!!
سيناريو الجحيم النّووي
قرن الشيطان
سحرُ الأنثى
ميتافيزيقا من طراز ديمقراطي..!!
المعنى ومعنى المعنى

بحث

  
في حضرة السلطان الأكبر
بقلم/ دكتور/د.عمر عبد العزيز
نشر منذ: 9 سنوات و شهرين و 20 يوماً
الأحد 25 يناير-كانون الثاني 2015 06:52 ص


وقف السارد البوَّاح عند عتبات بهائها فمادت به الأرض، وتمرغ في مسارات قدميها، فمضت غير مُعوِّلة عليه، وانهار أمام قامتها الرُّدينية فلم ترفعه، وتمايل مع تهاديات خيزرانها الأهيف فلم تره.. قال لها أعجب كلام غير منطوق، فتمادت في صمتها الصامت. لكنه وبقدر الحنين العابر للسنين لم يتمكن من البُعد عن طيفها، ولم يسعفه الصمت الصامت، فراح يردد في جوانيات فؤاده:
والله ما طلعت شمس و لا غربت 
 إلا و حبك مقرون بأنفاسي 
ولا جلست إلى قوم أُحدِّثهم 
 إلا وأنت حديثي بين جُلاسي 
ولا ذكرتك محزوناً ولا فرحاً 
 إلا وأنت بقلبي بين وسواسي 
ولا هممت بشرب الماء من عطش 
 إلا رأيت خيالاً منك في الكاسِ 
ولو قدرت على الإتيان جئتكمُ 
 سعياً على الوجه أو مشياً على الراسِ 
في تلك اللحظة بالذات قررت السفر إلى اللا مكان، وكان خيارها البحر والانطلاق نحو عوالمه العامرة بالجزر المغموسة في تضاريس الصمت، والكائنات المتماوجة مع توالي الأيام، والتداعيات المكشوفة على الفطرة . 
تلك الرحلة الافتراضية صوب جزر اللا مكان كانت ميزان الشوكة الضابط لوجداناتها المشتعلة بالحنين، ووسيلتها للهروب إلى مرابع أنفاسها المتأبِّية على التجسيم.. المقيمة في التجريد، فبدت إقامتها الجبرية في مرابع زمانها الجديد كما لو أنها إقلاق مُتعمَّد لفضاء تموضعها الراسخ في ميتافيزيقا المعاني، فكان عليها أن تُناجز غواية الرجل المرئي بجسمه ولحمه، والمسموع بصوته ولحنه، والفائض بروحه وهيامه الهائم في ملكوت جمالها الأخاذ. 
رحلتها الافتراضية صوب الجزر البعيدة كانت قرينة التخطِّي الثابت للمألوف والمعروف، والتنقل الدائم من مقام لمقام، ومن حال لحال، فانسابت المعاني في جوانح قلبها المرهق بالعشق، وسالت الانثيالات النورانية في عوالم ترحالها البديع، فتجاوزت الجسوم والرسوم، وتهادت في عوالم الجنون والفنون، فبدت أمامها النتوءات والتلال والجبال، سديماً من ماء زلال، وازدادت عطشاً، حتى فاض عاشقها بلسان الحال: 
نفحات الريح قولي للرشا 
 لم يزدني الوِرد إلا عطشا 
لي حبيب حبه وسط الحشا  
 إن يشا يمشي على خدي مشى 
روحه روحي وروحي روحه 
 إن يشا شئتُ وإن شئتُ يشا 
كان هذا القدر من التروْحن الذاتي كفيلاً بخلعها من حالة التناسخ الروحي مع ذلك الذي تراه ولا تراه .. ذلك الذي قضَّ مضاجع ليلها، وأرهق نهارات صفائها، ووضعها في حضرة السلطان الأكبر والكبريت الأحمر .. سلطان الحب الطاغي الذي يسري في الجسد سريان الماء في روافد انسياباته المتعرجة. 

Omaraziz105@gmail.com 

تعليقات:
الإخوة / متصفحي موقع ردفان برس نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات
مقالات
كاتب/عبدالله الدهمشي
نحو مرحلة انتقالية جديدة
كاتب/عبدالله الدهمشي
كاتب/عباس غالب
محاولة التقاط الفرصة الأخيرة
كاتب/عباس غالب
دكتور/د.عمر عبد العزيز
المكان المُطلْسم
دكتور/د.عمر عبد العزيز
كاتب/علي ناصر البخيتي
ما الداعي لاستمرار اعتقال بن مبارك ولماذا فرضت الإقامة الجبرية على بعض الوزراء؟
كاتب/علي ناصر البخيتي
دكتور/د.عادل الشجاع
عته بعض المحلّلين السياسيين
دكتور/د.عادل الشجاع
كاتب/فتحي أبو النصر
القول الفصل للشعب وصلابة المجتمع
كاتب/فتحي أبو النصر
الـــمـــزيـــــد

جميع الحقوق محفوظة © 2009-2024 ردفان برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية
انشاء الصفحة: 0.059 ثانية