من خلال متابعتي للتغطية الإعلامية لأنشطة وفعاليات بعثة الحج اليمنية لهذا الموسم، أكبرت في الأخ حمود عباد وزير الأوقاف والإرشاد - رئيس البعثة جهده الدؤوب ومتابعته المباشرة لهموم الحجاج اليمنيين واعتماده الشفافية في نقل الصورة واضحة منذ اللحظات الأولى لبدء التفويج حتى لحظات مغادرة الحجاج الأراضي المقدسة.

وبذلك يرسي الأخ وزير الأوقاف والإرشاد تقاليد جديدة لم يعهدها أحد من قبل في الاهتمام بالحجاج اليمنيين وبما يرسخ مفهوم المسؤولية الحقة ، سواء من خلال المتابعة المباشرة والمستمرة لأوضاع الحجاج أو من خلال وضع الضوابط القانونية التي تكفل سلامة وكرامة الحاج اليمني، حيث تابعنا ذلك واضحاً من خلال التشديد على مختلف الجوانب بما في ذلك وسائل نقل الحجيج والتأكيد على الالتزام بالمعايير المهنية والإنسانية باعتبار أن مسئولية ذلك أمانة دينية وإنسانية تلزم مختلف القطاعات المشاركة في هذه المسئولية دون استثناء.

يضاف إلى مجمل تلك الخطوات البناءة سلسلة اللقاءات التي أجرتها بعثة الحج مع المسئوليين في المملكة العربية السعودية لتوفير مزيد من الأجواء الملائمة بما في ذلك نقل سكن الحجاج إلى مقر جديد وقريب من الشعائر المقدسة ..وقبل ذلك إقامة الدورات التأهيلية للحجاج وهي سابقة محمودة لوزارة الأوقاف..وغيرها من الخدمات التي تعيد للحاج اليمني الثقة بمكانته والتي لم يكن يعهدها الحجيج من قبل باستثناء خبر المغادرة والعودة !

لقـد أعجبني أكثر في أداء الأخ الوزير عباد أن يحمل – إلى جانب مشاغل البعثة – هم القضية الوطنية وهو يحث الجميع على التضرع إلى المولى عز وجل بأن يحقق لليمن ما يصبو إليه من استقرار وألفـة ومحبة ونماء.

كل تلك المعاني والأعمال الجليلة استقيتها من الرسالة الإعلامية التي اتسمت بالشفافية في نقل هذا الأداء المتميز لفعاليات موسم الحج لهذا العام، حيث كان موسماً ناجحاً ومفعماً بالروحانية وعلى نحو طيب بالنسبة للحجاج اليمنيين الذين عبروا عنها عبر الشاشة الصغيرة، الأمر الذي أعطى انطباعاً إضافياً على سلامة أداء المسؤول لمهامه، خاصة في مثل هذه المهمة التي لا تعادلها أية مهمة أخرى.. اللهم بلغنا زيارة ديارك المقدسة وقبر رسولك الحبيب ..قولوا معي : آمين.