< اليمن مستهدفة من كل الجوانب، وحدة، وأمناً، واستقراراً، وكذا جيشاً، واقتصاداً.. إنها أهداف يتم تخريبها، وتدميرها في آن واحد دون تقديم هذا، وتأخير ذاك.. اليمن جزء لايتجزأ من الربيع العربي وعلى كل اليمانيين استيعاب ذلك، والاصطفاف من أجل البلاد وتأجيل المصالح الضيقة الأنانية.
< رغم ما أصاب الاقتصاد اليمني إلا أن هناك الآن توجة نحو الحرب ضد رجال المال والأعمال الذين مازالوا يلعبون دوراً كبيراً في اقتصاد اليمن صناعة، ومالاً وتجارة، وخاصة أولئك الذين يشكلون امبراطورية صناعية مالية تجارية على مستوى الجمهورية اليمنية (مجموعة هائل سعيد أنعم) هذه المجموعة التي بدأت مشاريعها الصناعية في وقت مبكر من عمر الثورة اليمنية وفي وقت كان الجميع جبناء، ومازالوا جبناء إلا هذه المجموعة التي بدأت استثماراتها والحرب الجمهورية الملكية مستعرة، وحرب التحرير ضد الاستعمار والأوضاع في البلاد غير مستقرة، وكانت على عكس مايقال إن رأس المال جبان، فكانت رأسمالاً وطنياً شجاعاً على خلاف القاعدة بدأت إمبراطوريتها بمصنع في الحوبان ثم اتسعت وتطورت وكبرت، وانتشرت، وتواجدت في ربوع اليمن مع أنها تعرضت لحرب شرسة بطرق وأساليب متعددة، لكنها استمرت في النمو والكبر والاتساع إلى أن وصلت إليه حيث تمثل أكبر رأسمال وطني استثماري داخل الوطن، مع أن الحرب لم تقف ضدها.. فها هو يوم التاسع عشر من فبراير يتعرض الأخ الكريم أحد قيادات هذه الامبراطورية السعيدة عبدالجبار هائل سعيد للتقطع والنهب في محافظة إب، كما يقال في الدليل أو قريب منه، بينما تقول رواية أخرى في السياني، المهم لايهم المكان.. فالأهم أنه تعرض للتقطع والنهب وهو في طريقه إلى صنعاء، وهو عدوان إرهابي أسود يستهدف تعز، بل اليمن كلها لأن تعز جزء لايتجزأ من الوطن.
< في نفس اليوم تعرض محمد منير أحمد هائل وهو نجل أحد قيادات المجموعة الشابة منير أحمد هائل، وليتأمل القارئ، واليمانيون التزامن بين التقطع والاختطاف.. ونحن نؤكد أن هذا العمل الاجرامي الأسود يستهدف تعز لأن تعز تدين بالحياة لنشاطات المجموعة صناعياً، ومالياً، وتجارياً وخيرياً، وصحياً وسياحياً.. وتعالوا نحسب كم موظفين يعملون بفضل هذه المجموعة كإداريين وفنيين وعمال، وحراس، وسائقين، ومسوقين، ووكلاء و... و...إلخ في مصانع الحوبان والربيعي وفي مشفى السعيد، وفندق السعيد، والإدارة العامة، والوكالات لوجدناهم بعشرات الآلاف، ولو فرضنا أن متوسط أسرة كل موظف خمسه أفراد لوجدنا أن هذه العائلة السعيدة تعول مايصل إلى نصف سكان تعز أي أكثر من مليون نفس اضافة إلى ما تعول عن طريق الجمعية، وما تنفق من مساعدات مباشرة، ومرضية من قبل الجمعية التي تصل صرفياتها اليومية في هذا الجانب إلى الملايين يومياً.. اضافة إلى الصدقات في رمضان والتي تصل إلى أكثر من أربعة مليارات ريال سنوياً.. وتعالوا إلى ما تدفعه من ضرائب، ومشاريع احسانية كالمدارس، والمساجد، ناهيك عما يعول بنك التضامن وفروعه من عوائل، وخلافه من نشاطات المجموعة مثل شركة ماس.. وكم نشطاء في التجارة يعتمدون على منتجات المجموعة على مستوى تعز، والجمهورية.
وعليه قلنا إن استهداف الأخ الكريم عبدالجبار هائل، ومحمد منير بالعدوان الارهابي الأسود(تقطع ونهب وخطف) إنما هو استهدف تعز كلها، فالمجموعة ونشاطاتها الواسعة في تعز تعد مصدر الحياة للمحافظة ولولاها لكانت تعز خرائب للغربان والبوم كما يريدها المعتدون.. لكن وكما أعرف هذه العائلة الكريمة عائلة سعيد أنعم وعن قرب فإن الأعداء لن ينالوا من العائلة الفاضلة، ولن يثنوهم عن الاستمرار وسوف تبقى تعز كجزء من الوطن تنبض بالحياة وتدين للمجموعة بجمايلها، وتدين وتشجب وتلعن العدوان الذي تعرض له الفاضل عبدالجبار هائل، والأخ محمد منير.. والعدوان سيهزم.
رابط المقال على الفيس بوك