|
|
|
|
|
الهجوم الإجرامي على الدفاع
بقلم/ كاتب/عبدالله سلطان
نشر منذ: 10 سنوات و 11 شهراً و 24 يوماً الإثنين 09 ديسمبر-كانون الأول 2013 10:40 ص
< في البداية نقف تقديراً، وتثميناً، وإعجاباً، وفخراً لشجاعة، وإقدام الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي الذي وصل مباشرة مع التفجير الإرهابي الإجرامي، والاشتباكات النارية مازالت في أوجها، ولم يتراجع عن دخول مجمع الدفاع، ويوجه حراسته بالمساندة والدعم لمواجهة الإرهابيين.. بينما هو توجه للاجتماع بقيادات وزارة الدفاع، وغيرهم من الأجهزة الأمنية لبحث الحادث الإجرامي، وبشكل لجنة للتحقيق في ذلك، وإعطائه تقريراً خلال “24” ساعة.. في الوقت الذي كانت حراسته إلى جانب أفراد الحراسة للمجمع تتعامل مع الإرهابيين ببسالة وكفاءة.. وقد كان إعلان مقدم الرئيس إلى مجمع الدفاع ووجوده داخله مطمئناً للناس.. ومهدئاً لهم.
< لكن ما يثير التساؤل المهم.. هو:
لماذا استهدفت المجموعات الإرهابية الإجرامية مستشفى مجمع الدفاع؟!! في الوقت الذي يعتبر يوم الخميس يوم دوام، وقيادات وزارة الدفاع موجودة في مكاتبها!!
هل كانت هناك شخصيات عسكرية، وأمنية ترقد في مستشفى الدفاع وكانوا يستهدفونها؟! أم أن الجماعات الإرهابية لم تكن ملمة بخريطة مجمع الدفاع فكان اتجاهها نحو المستشفى بدلاً من مكاتب القيادات كان ارتباكاً نتيجة للمقاومة التي بدأت من قبل الحراسات للمجمع؟!!
< على أي حال فالهجوم على مجمع الدفاع عمل إرهابي إجرامي في كل الشرائع والأديان وهو عمل مدان في كل الأعراف، ونحن في اليمن نعاني منه منذ زمن.. لكنه زاد منذ كانت الأزمة، وتفشى، وانتشر، وتمدد ليطال جيشنا وأمننا بصورة شبه يومية.. إنه عمل مخطط ضمن مؤامرة تستهدف اليمن جيشاً وأمناً واقتصاداً ووحدة، واستقراراً، إنه عمل مبرمج لهدم الدولة، وإفشال الحوار، وإدخال البلاد في دوامة الفتن، والانقسامات، والتمزق.
< ونأمل أن يكون الهجوم الإرهابي على مجمع الدفاع حافزاً قوياً لرفع حالة الطوارئ في القوات المسلحة، والأجهزة الأمنية، والاستخبارية.. والتشديد في الإجراءات الأمنية مع كل من يحمل سلاحاً سواء كان يلبس مدنياً، أو عسكرياً والتدقيق مع من يلبس ملابس عسكرية من خلال البطاقة الشخصية والعسكرية، وإعطاء الصلاحيات الكاملة لكل العناصر التي تقوم بمهام أمنية ثابتة، وراجلة وراكبة بالتعامل مع كل من يقاومها، ويشهر السلاح في وجهها بما تراه ومناسباً حتى وإن تطلب الموقف استخدام السلاح.. فالإرهاب لا يرحم، والمجرم لا يبالي.. وكفاية استرخاء، ولا مبالاة، واستهتاراً، وندعو علماء اليمن “جمعية، وهيئة، ورابطة” أن يقوموا بدورهم في محاربة الإرهاب، وتحريمه، وتجريمه والتخلي عن الخطاب العنيف، أو إيقافه من قبل البعض.. ونسأل الله أن يحفظ اليمن ويحميها.
|
|
|
|
|
|
|
|