الرئيسية -أخبار -تقارير -تحقيقات -مقالات -حوارات -المحررين -إرشيف -سجل الزوار -راسلنا -بحث متقدم
التاريخ : الجمعة 22 نوفمبر-تشرين الثاني 2024آخر تحديث : 09:29 صباحاً
انضمام تحالفات جدبدة للمخيم السلمي بابين .... وفاة وإصابة 15 شخصا من أسرة واحدة بحادث مروع بذمار .... افتتاح المرحلة الثالثة لتوسعة مركز الاختبارات الإلكتروني بجامعة صنعاء بتمويل يمن موبايل .... الضريب يتلف محاصيل المزارعين بذمار .... مقتل شاب علي يد ابية طعنا بالسكين في يافع .... وفاة شاب يمني عطشا وهو في طريقه الى السعودية .... 1500ريال سعر الكيلو الموز بعدن .... رجل بقتل شقيقه في الضالع .... اقدام امرأة على الانتحار بلحج تعرف على السبب .... وفاة عامل صرف صحي في عدن ....
دكتور/د.عمر عبد العزيز
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات
RSS Feed دكتور/د.عمر عبد العزيز
RSS Feed ما هي خدمة RSS 
دكتور/د.عمر عبد العزيز
أسئلة متروكة للقارئ
ماهي الحوثية وكيف بدأت؟
ليتنا نتعلَّم منهم
ثُلاثيات متقابلة
الزمن السرمدي الأمريكي!!
سيناريو الجحيم النّووي
قرن الشيطان
سحرُ الأنثى
ميتافيزيقا من طراز ديمقراطي..!!
المعنى ومعنى المعنى

بحث

  
البهلول ينجو من النار
بقلم/ دكتور/د.عمر عبد العزيز
نشر منذ: 10 سنوات و 10 أشهر و 9 أيام
السبت 11 يناير-كانون الثاني 2014 09:52 ص


الرواية الثانية لسيرة البهلول “دمدم” تقول إنه ولد لأب يماني قادم من ذُرى الجبال، وكان ذلك الجَبلي من ذوي البشرة البيضاء، وأنه تزوج حسناء حبشية سمراء، فأنجبت دمدم، الذي لم يرث مَعْلماً لونياً أو شكلياً من والده، فسرى لغط بين نسوة الحارة الثرثارات. قالوا بأن والدته لعوب سابقة، وأنها من رواقيي الأحباش العاشقين للمتعة، وأنها جاءت به سفاحاً من أسمر حبشي !! . انتشر اللغط بين نساء الحارة كالنار في الهشيم، ومازال دمدم الصغير في قماطه غائباً عن زمن البشرية، وكان والده اليماني يبدي ضيقاً وتبرماً من منظر ابنه الأسمر الداكن، وكان كثيراً ما يحملق في أنفه المختلف وشفاهه غير الدقيقة، وفي لحظة من أزمنة الجنون والتعصب نما إلى علمه ما سرى في الحارة من أقوال حول الشك في انتساب ابنه له!! . 
 عصر ذلك اليوم البعيد احتار الوالد بين عصبيته وصفائه الديني، فاستشار قلبه ثم فرد الحصيرة للصلاة. توضأ ثم صلى ركعتي استخارة، طلب من زوجته أن تشعل التنور، فكان أن اشتعل التنور لهباً سرعان ما استحال جمراً متقداً، أحضر الوالد ابنه الصغير دمدم وقال : اللهم إن كان هذا ابني أنجه من النار، وان كان ابن سفاح فليحترق بالنار!!. 
جرت مراسيم قذف الجنين في النار أمام رؤوس الأشهاد، وجزعت أمه التي كانت تولول صارخة .
قال شهود العيان لم يحترق دمدم بالنار!! ، فأخرجه أبوه وقبله بين عينيه وهو يشمخ رافعاً وليده أمام أعيان الحارة. 
 تكررت قصة البهلول بأشكال مختلفة، لكن الثابت أنه وكعادته ظل ينساب مع خيط الدخان الأبيض الصادر من أعلى مبخرته الخضراء الموشاة بالبياض.. متجولاً بين أروقة الحارة ومنازلها، فيما تتواشج كلماته المبهمة مع الروائح الغامضة، في الوقت الذي ينصرف الأطفال فيه لحالة من الاحترام الاستثناء للبهلول الذي كانوا قبل حين يزعجونه. 

Omaraziz105@gmail.com 

تعليقات:
الإخوة / متصفحي موقع ردفان برس نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات
مقالات
كاتب/سامي نعمان
خيار الدولة والمواطنة
كاتب/سامي نعمان
دكتور/د.عادل الشجاع
مجنون زبيد والحراك
دكتور/د.عادل الشجاع
كاتب/عباس غالب
مسؤوليات ما بعد الحوار !!
كاتب/عباس غالب
كاتبة/نادية عبدالعزيز السقاف
ثروة اليمن الحقيقية
كاتبة/نادية عبدالعزيز السقاف
دكتور/د.عمر عبد العزيز
أبخرة البهلول المباركة
دكتور/د.عمر عبد العزيز
كاتب/عباس غالب
المغتربون وشفافية مؤتمر الحوار
كاتب/عباس غالب
الـــمـــزيـــــد

جميع الحقوق محفوظة © 2009-2024 ردفان برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية
انشاء الصفحة: 0.051 ثانية