الرئيسية -أخبار -تقارير -تحقيقات -مقالات -حوارات -المحررين -إرشيف -سجل الزوار -راسلنا -بحث متقدم
التاريخ : الأحد 24 نوفمبر-تشرين الثاني 2024آخر تحديث : 04:19 مساءً
العثور على جثة شاب داخل مسبح بالبريقة .... وفاة شقيق نجم رياضي يمني شهير غرقا في البحر .... انضمام تحالفات جدبدة للمخيم السلمي بابين .... وفاة وإصابة 15 شخصا من أسرة واحدة بحادث مروع بذمار .... افتتاح المرحلة الثالثة لتوسعة مركز الاختبارات الإلكتروني بجامعة صنعاء بتمويل يمن موبايل .... الضريب يتلف محاصيل المزارعين بذمار .... مقتل شاب علي يد ابية طعنا بالسكين في يافع .... وفاة شاب يمني عطشا وهو في طريقه الى السعودية .... 1500ريال سعر الكيلو الموز بعدن .... رجل بقتل شقيقه في الضالع ....
دكتور/د.عمر عبد العزيز
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات
RSS Feed دكتور/د.عمر عبد العزيز
RSS Feed ما هي خدمة RSS 
دكتور/د.عمر عبد العزيز
أسئلة متروكة للقارئ
ماهي الحوثية وكيف بدأت؟
ليتنا نتعلَّم منهم
ثُلاثيات متقابلة
الزمن السرمدي الأمريكي!!
سيناريو الجحيم النّووي
قرن الشيطان
سحرُ الأنثى
ميتافيزيقا من طراز ديمقراطي..!!
المعنى ومعنى المعنى

بحث

  
فن العناية بالموتى
بقلم/ دكتور/د.عمر عبد العزيز
نشر منذ: 10 سنوات و 10 أشهر و 6 أيام
الخميس 16 يناير-كانون الثاني 2014 01:22 م


جدتي الحاجَّة « بُلُّو علي دقوود» ورثت عن والدها أهم صفة فيزيائية تمثلت في حجم الأذنين الكبيرين نسبياً، لكنها بالمقابل ورثت جماليات الأنف الدقيق، والعينين اللماحتين الغائرتين في لجة المعاني الكاشفة عن محجرين فريدي التكوين، كما ورثت الشفاه الجميلة الموشاة بنعومة الصوماليات، والقوة البدنية المفارقة لرشاقتها الرشيقة، والأهم من هذا وذاك الذكاء النابه، والرؤية الاستشرافية التي كاستشرافات زرقاء اليمامة.

 قبيل وصول حملة «إعادة الأمل» الأمريكية إلى ساحل مقديشو بسنوات، قيل لي إنها أشارت بالبنان إلى البحر قائلة: «من هنا سيأتيكم عدو مبين، يفتح الباب لموت دائم وأنين» .. وهذا ما حدث بالضبط، وقبيل وفاتها بسنوات كانت ترى موتانا الغائبين وتسأل عن أحوالهم، وكأنها معنية بأمرهم! .. كانت كمن يرى في الحضور الماثل للبعض، غياباً قادماً، وتسأله قائلةً: «ما أخبار موتانا ؟!»، ولم نكن ندري أن ذلك السؤال كان ينطوي على إشارة نبوئية، بأن الحي الماثل أمامها هو في عداد الموتى قريباً.

 تلك السجايا والهبات الإلهية لم تكن نابعة من معرفة عالمة بالقراءة والكتابة، بل من علم لدُني منحه الله إياها.

الدأب الذي ترافق مع حياة الحاجة ظل مستمراً وهي فوق المائة من العمر، وكانت في حياتها المديدة دائرية الهوى والهوية، وكأنها تستمد تلك الروح من مثابة العدد الدائر الذي يعيد إنتاج نفسه دون انقطاع، فالدائرة الخماسية مثابة تتشارك فيها علوم الرياضيات والموسيقى والهندسة، وهي الترميز الأقصى للكائن الصادر عن «برج الفأر» الصيني .. ذلك البرج الذي أزعم أنه صفة من صفات الدائرين الثابتين غير المُحتارين، وهكذا كانت الجِدَّة الحاجة.. صادرة عن يقين إيماني بالغيب ، وحضور أفقي في الزمان المتصل ببرازخ المجهول، والثقة الدائمة بالانجاز الممكن، والمحاصرة البراغماتية لما يحيط بها من أحوال ومهام وصروف.

 

Omaraziz105@gmail.com

تعليقات:
الإخوة / متصفحي موقع ردفان برس نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات
مقالات
كاتبة/نادية عبدالعزيز السقاف
سياسيون بلا سياسة
كاتبة/نادية عبدالعزيز السقاف
كاتب/عباس غالب
وثيقة تلد أخرى !!
كاتب/عباس غالب
دكتور/د.عمر عبد العزيز
الحارة الحضرمية
دكتور/د.عمر عبد العزيز
كاتب/عباس غالب
الحكيم.. بين المطرقة والسندان!!
كاتب/عباس غالب
كاتب/جمال حسن
التطرف الديني
كاتب/جمال حسن
دكتور/د.عمر عبد العزيز
جدتي التي تُخاطب موتانا
دكتور/د.عمر عبد العزيز
الـــمـــزيـــــد

جميع الحقوق محفوظة © 2009-2024 ردفان برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية
انشاء الصفحة: 0.066 ثانية