الرئيسية -أخبار -تقارير -تحقيقات -مقالات -حوارات -المحررين -إرشيف -سجل الزوار -راسلنا -بحث متقدم
التاريخ : الإثنين 23 ديسمبر-كانون الأول 2024آخر تحديث : 05:28 مساءً
الدكتوراه بامتياز للباحث عبده احمدالصياد .... امراة في عدن تقتل زوجها بمساعدة اصدقائها .... اعدام شخص في سيئون دون تنفيذ اخر امنبة له .... كلمات مؤثرة لام فقدت ابنها قتلا علي يداصدقائه في عدن .... وفاة مواطنة روسية في اليمن .... القبض على الدمية القاتلة .... انتحار طفل بالمخاء .... الماجستير بامتيازفي القانون الدولي للباحث مفيد الحالمي .... لمبة كهرباء تتسبب بمقتل شخصين .... اسرة في عتق تٍسال عن طفلها ....
كاتب/جمال حسن
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات
RSS Feed كاتب/جمال حسن
RSS Feed ما هي خدمة RSS 
كاتب/جمال حسن
الشياطين وراء الراديكالي
الداء يمني ليست الحكمة
شعار الموت المتخفي بالجرعة
سفير النوايا الحسنة
الوطن ليس طائفة
طباع يمنية
عجرفة الحروب الدينية
المشهد الصريح لعنف «القاعدة»
الصورة العامة للمسلم
التطرف الديني

بحث

  
للتآمر طرق يمنية
بقلم/ كاتب/جمال حسن
نشر منذ: 10 سنوات و 10 أشهر و 15 يوماً
الخميس 06 فبراير-شباط 2014 10:42 ص


ليس هناك بلد تزدهر فيها المؤامرات كاليمن، وسبب ذلك توفر المناخ الذي يساعد على ذلك. هل انا أؤيد نظرية المؤامرة بكل سفسطتها؟ لا أظن، ما قصدته لا يعني التأويل الجاهز والدائم لوجود تآمر وراء كل حدث، وهو التأويل الذي يفترضه الوعي الشعبي والسياسي اليمني. فكثيراً ما اعتمدت التيارات السياسية والنخب المثقفة، هذا النوع من التأويل للأحداث. وبالنسبة لتيار كالحوثي يفترض وراء أي حدث، وجود المخابرات الامريكية والاسرائيلية، حتى في اغتيال عناصره، يتجاهل الممكنات الأكثر وضوحاً، مثل عدوه المباشر ويتحدث عن مؤامرة صهيو-امريكية. وكأنه يحاول وراثة هذا العداء للغرب الذي حمل رايته اليسار في الماضي. وهذا بالضبط ما افترضه الخميني لصناعة توتر عام يكون دائماً هو القادر على ضبطه والتلاعب به كما يريد. 
في الخطاب الاسلامي توفرت صورة وهمية حول نظرية المؤامرة على الاسلام، والأنظمة ذات الشوفينيات الوطنية تجعل المؤامرة على الوطن يافطة عريضة تمارس من ورائها كل استبدادها. في الواقع كل ذلك، الدين، الوطن، أو أي شيء مثلاً الثورة، يمكن ان يكون تحت ظل تأويل المؤامرة، ملكية خاصة لقلة تستفرد بالحكم، أو قلة تستفرد بالفتوى الدينية. واحدة من الاشكال المخزية في التاريخ اليمني، فتوى قالها الإمام المتوكل اسماعيل القاسم، اذ افترض اليمن ارضاً خراجية، وبما ان الشعب مسلم، فقد وضعهم تحت تصنيف كفار تأويل. وهكذا تم استباحة اليمن باسم السلطة الدينية. لا أعرف إن كانت تلك التخاطرات من الماضي على علاقة بما يحدث اليوم، إلا ان الاستباحة اليوم حاضرة من مفردات أخرى. فبما أنه لا يمكن حضور هذا النوع من الفتوى، فالاستباحة للوطن تتم بفتوى أو بدون فتوى. وإن لم تحضر الفتوى الدينية حضرت فتاوى سياسية وأخرى جهوية. لكن لنعتبر ان اليمن لم تعد ارضاً خراجية، فبما نفسر هذا النوع من الفساد. لنقل إن المختلف في فساد اليوم، أننا نعرف السياسيين الفاسدين بأنهم لصوص ببساطة، دون أي امتياز ديني. فبالفتوى الدينية يصعب اعطاء الاشياء حقيقتها من الاسماء. فاللصوصية تحت مظلة الإمام، او عمامة شيخ الدين، تظلل الوعي البسيط للمجتمع، وتحرم ملامسة أي شأن عام كما هو. 
مع ذلك، لا يبدو انا ذاهب لتفسير لماذا اليمن هو الاكثر عرضة للتآمر. والسبب الاستطراد الممل. لكن ماذا يحدث عندما يتم تفريغ الوطن من معناه تحت مظلة الدين. عندما تحدثت عن التآمر، فأنا اتحدث كذلك عن الوعي العام، القادر على تفريغ اليمن كمجتمع وبلد، من هويته الحقيقية، إما بظواهر دينية او لاعتبارات تقليدية. وذات يوم تحدثت عن وثنية المجتمع، بما اقصده انها وثنية التمسك بالقيم البالية. كثير من الظواهر هنا في اليمن بحاجة لتفسيرات عميقة بعيداً عن المسلمات الجاهزة. فاليمني يشبه الشخص الذي لا يرى انه يمتلك شيئاً، ويفتخر بما يمتلكه صاحبه، فبعض الحوثيين يفتخرون بوهم ما تمتلكه ايران، والاصلاحيين تفاخروا بالسعودية لفترة، ثم بتركيا وكذلك بباكستان وبوهم العصي التي تسقط طائرات. وما حدث ان اليمن دائماً عرضة للتفريغ والانتهاك. فهي ارض خراجية بطريقة غير مباشرة لمن يمتلك حكمها، انها رواسب ملتصقة كدهون غير قابلة للزوال. 
لذا عندما يتم تفريغ الوطن من هويته، ينسلخ من حاضره ومن المستقبل ايضاً، وما يبقى من الماضي هو تلك القشرة الصدئة. افغانستان انسلخت من هويتها فاستفاقت الهويات الصغيرة، وعادت ككهف منسي منذ 500 عام. قبل 50 عاماً، أي قبل ثورة سبتمبر العظيمة، كانت اليمن ندبة في الكرة الارضية تعود لكابوس القرن العاشر الميلادي. واليوم يمكن ان تنسحب لدفعة هائلة خلقتها سبتمبر، وإن لم تجعلها بلداً عصرياً فقد دفعتها قرون والحقتها بالعالم، على الاقل فرضت سؤال ما إن كنا حقاً ننتمي لهذا العصر وهو يحتمل إجابة جاهزة للنفي، لكن أن يختفي السؤال فسيعني شكلاً مروعاً للواقع. 
اليمن ارض المؤامرات، لأنها مشبعة بكل ظواهره، يتم الهجوم على باص عسكري يتبع سلاح الطيران اليمني، تدور ظواهر الحروب لتروي عطش اسياد الحروب. تحضر الرهانات الصغيرة في كل ركن. أما اليمن فيبدو هو الشيء غير الحاضر في ذهن اليمنيين.
تعليقات:
الإخوة / متصفحي موقع ردفان برس نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات
مقالات
كاتبة/نادية عبدالعزيز السقاف
صنعاء وعدن في إطار الدولة الاتحادية
كاتبة/نادية عبدالعزيز السقاف
أخي في الكويت
الاستاذ/حسن أحمد اللوزي -
صيانة وحماية الوحدة مسؤولية الجميع
الاستاذ/حسن أحمد اللوزي -
دكتور/عبدالعزيز المقالح
تنمية المشكلات وإعادة إنتاجها
دكتور/عبدالعزيز المقالح
صحيفة الثورة
الكويت الحاضرة في وجدان اليمنيين
صحيفة الثورة
كاتب/حسن العديني
لتتوقف هذه الحرب
كاتب/حسن العديني
الـــمـــزيـــــد

جميع الحقوق محفوظة © 2009-2024 ردفان برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية
انشاء الصفحة: 0.133 ثانية