- لابد من العمل الجاد والصادق وعلى كل المستويات من أجل تعزيز الفهم المشترك لحقيقة النقلة التاريخية المهمة التي وصلت إليها بلادنا بفضل التسوية السياسية واحسن أحمد اللوزي -
لابد من العمل الجاد والصادق وعلى كل المستويات من أجل تعزيز الفهم المشترك لحقيقة النقلة التاريخية المهمة التي وصلت إليها بلادنا بفضل التسوية السياسية والنجاح العظيم الذي حققه مؤتمر الحوار الوطني الشامل والحرص على فهم واستيعاب الرؤية التنفيذية لكل مخرجاته ولما أسميته (( النظرية الفكرية والسياسية الشاملة )) ولابد في ذات الوقت من سرعة إنجاز المصالحة الوطنية الشاملة والتي نعتبرها بحق الفريضة الأخوية الإيمانية والوطنية الغائبة ونتطلع ونسعى جاهدين لتحقيقها لمواصلة مسيرة الخير والرفعة والمنعة والتجاوز و البناء على أسس وأهداف مخرجات الحوار الوطني وإنجاز التغيير المنشود بإذن الله
ولاشك بأن الشعب بكل قواه السياسية والاقتصادية والاجتماعية وفئاته الوطنية المتعددة الكل مطالبون بأن يساهموا كل بقدر استطاعته وبما يمتلكه من طاقات في ما يمكن تشبيهه بورشة العمل السياسية الجامعة على امتداد الوطن اليمني كلها في هذا المسعى الجليل والنبيل و من أجل ترجمة مخرجات مؤتمر الوار الوطني الشامل ووضعها موضع التنفيذ وبتقديم الأهم على المهم وإنجاز صياغة الدستور الجديد في الموعد المحدد الذي سوف يعزز رسوخ الشرعية الدستورية على الأرض اليمنية ويحصن وجودها ويصون سيادتها ويحقق انطلاقة تأريخ جديد لما سوف يواصل الشعب التغني به ومعانيه ودلالاته بالمسمى الجديد (( جمهورية اليمن الاتحادية )) عنوان المكانة المرموقة لبلادنا وحضورها الحضاري المكين على خارطة العصر وأروع صفحات القرن الواحد والعشرين وبما يكفل معنويا وعمليا التفرغ القيادي والشعبي والمؤسسي على صعيد الدولة والمجتمع لجدولة تنفيذ الاستحقاقات الدستورية العاجلة كما سوف يحددها ويضبطها الدستور الاتحادي الجديد وتبني كل ما تتطلبه بل وتفرضه الالتزامات الوطنية المنشودة من قبل الجميع ودون استثناء لأحد وخاصة وأن كافة الخطوات المحتم تنفيذها لا تحتمل سوى الإنجاز واستثمار الطاقات الوطنية القصوى في إبداع الحتميات الدستورية والسير قدما على الصراط الواضح والمستقيم الذي اختطه الشعب لنفسه بحريته وإرادته وحكمته ونجاعة مخرجات مؤتمره للحوار الوطني الشامل !
وتبدو اليوم المسؤوليات التاريخية مضاعفة أكثر من الوقت الذي مضى على عاتق حكماء الفكر والسياسة والاقتصاد والاجتماع في بلادنا و القيادات السياسية قبل غيرهم بالنسبة للسعي في خطوات جادة وصادقة ومخلصة من أجل تنقية الأجواء السياسية التي مازالت معتكرة من كافة الجهات والجوانب مما يفاقم مرارة الآلام وضراوة الأحزان وسوء الأوضاع ولذا أردت أن أذكرهم ونفسي قبلهم بفضيلة التسامح وأخلاق العفو عند المقدرة -طبعاً عن غير مرتكبي الجرائم الإرهابية- والاعتراف الصريح والصادق بالآخر المشارك فعلا وحتما في كل ما تحقق من إنجازات وما سوف يتحقق بإذن الله والارتفاع إلى مستوى أعظم إنجازات التسوية السياسية و المتمثلة في النتائج التي خرج بها مؤتمر الحوار الوطني الشامل والتي تستدعي عاجلا المصالحة الوطنية كأهم الخطوات التنفيذية التي أكدت عليها مخرجات مؤتمر الحوار الوطني و بهدف تنمية وتكريس الوفاق الوطني والتقدم به نحو اصطفاف وطني أكبر يتسع لشراكة سياسية وشعبية منتجة وفاعلة لوضع مخرجات الحوار موضع التنفيذ في الواقع العملي وكما ينتظره الشعب كله ومن أقصى الوطن إلى أقصاه.
نعم مازلنا نتلهف بشدة لمساعِ أخوية جادة وفية ونقية ومبرأة من كل النزعات والأهواء لتقريب المسافات وتقليص المساحات بين كافة الأطراف من أجل السير قدما دون أي تعطل أو توقف وتوفير المهاد القوي للمصالحة الوطنية التي هي اليوم من أوجب الفرائض الدينية والوطنية كإكليل يتعين أن يتزين به النجاح العظيم الذي حققه مؤتمر الحوار الوطني الشامل والذي كان مفترضا أن يتم من خلاله كجزء لا يتجزأ من المعالجة الشاملة والمحيطة بكل أشكال الأدواء السياسية والنفسية والمصلحية و كل ما يتعين عمله من أجل ترويض القلوب الموغرة بالأكاذيب والإختلاقات والعقول المتأزمة بآثار الصراعات وتوابعها وكبح جماح وأطماع النفوس المحتقنة وإحياء فعالية الضمائر الحية الحريصة والمتفانية في خدمة المصلحة العليا للشعب والوطن والتي تعتبر المصالحة الوطنية جوهرها اليوم قبل الغد !!
إن العقلاء يعتبرون ذلك بمثابة مقدمة الواجب الذي يتعين بذل كل الجهود من أجل تحقيقه سعيا مخلصا لبناء الثقة التي مازالت منعدمة في جانب من مشاهد مثولها! ولنشر مظلة الأجواء الصحية والوصول إلى مشاعر الاطمئنان و من أجل تقريب الأضلاع من بعضها في الصدر الوطني الواحد إمعانا في حماية وصيانة القلب مضخة الحياة الغالية!!!
ولا شك أن هذا في نظرنا أهم ما يتطلع إليه كل مواطن محب لبلده ومستعد لبذل الغالي والنفيس ليحافظ على وحدته وسيادته وليحقق أمنه واستقراره وتقدمه وازدهاره !!
من نص بعنوان قطوف من فيض الحروف:
""""""""""""""""""""""""""""
ستأتي المواسم ضاحكة للأماني التي في عيون الصغار
والوجوه التي لذوي المتربة
والنفوس التي لم يمت حلمها
في ضنى المسغبة
أي بلا!
سوف تأتي المواسم ضاحكة باخضرار اليقين
ورافلة بالثمار التي سوف تشفى الصدور
ومن اجلها يكدح الفقراء
ليذهب في اللطف هذا النهار
ويندى عناق الأحبة في كل حقل.. وبيت
كي يقيم الوئام
في ربوع البلاد
ويضيء الطريق إلى فسحة في جمال الوجود
وعدل الحياة!!
لا مكان إذن لجنون الجراد!!
عن جراد الحبر:
"""""""""""""""""
جراد الحبر يأكل بهجة العين
بمنجله يسوق الحتف للأفهام
ويكسر أضلع الكلمات
يشوه روعة الوثبات
ويمحو صورة الأحلام
في المرآة
ويمسخ بهجة الأوقات
ويطمس ما تجلى من رؤى البشرى
لما هو آت