«الأخيرة»
الكـرشمي.. والطرقات المنسية !
يتصف أداء وزير الأشغال العامة عبدالله الكرشمي بالديناميكية والبعد عن الضجيج الإعلامي، وهذه حقيقة لا ينكرها عليه أحد، حتى أولئك الذين يختلفون معه، غير أن ثمة صعوبات تحول دون استكمال تنفيذ تلك المشروعات الاستراتيجية والثانوية من الطرقات، خاصة في المناطق الريفية والربط بين المدن ينبغي تجاوزها ومعالجتها، إذ أن التمويلات المالية تقف حجر عثرة دون إنجاز تلك المشروعات.
في تصوري المتواضع أن المرحلة المقبلة تتطلب تضافر كل الجهود لعون القائمين على هذه الوزارة تنفيذ باقي المشروعات، وفي نفس الوقت فإن مسؤولية المهندس الكرشمي هي النبش عن ملفات الطرقات المنسية، خاصة تلك التي تربط بين المحافظات ولاتزال بعضها حبيسة الأدراج طيلة عقود، فضلاً عن تنفيذ الطرقات الاستراتيجية التي تم إقرارها مؤخراً، وأعني طريق عدن - لحج - تعز وطريق صنعاء – الحديدة، حيث ستحدث هذه الطرقات نقلة نوعية في إنسيابية الحركة والنقل والتخفيف من الكلفة الباهظة في البشر والإمكانات على حد سواء.
الحاج عباد.. وهموم الحجاج!
تابعت خلال موسمي الحج الماضيين أنشطة وزير الأوقاف الحاج حمود عباد باهتمام، وعرفت أن ثمة نمطاً جديداً في خدمة الحجاج اليمنيين, فضلاً عن اهتمام الوزير عباد بإعادة تنظيم أولويات أنشطة هذه الوزارة بما في ذلك اعتماد الخطط العلمية لحصر وتوثيق أموال وممتلكات الوقف – إن بقيت - وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على رؤية جديدة في أداء وتفكير هذه الوزارة.
ترسانة ناصــر ودبلــوماسية القــربي
وأخيراً، فإنني تجاوزت الإسهاب في الحديث عن حقيبتي الدفاع والخارجية باعتبارهما حقيبتين سياديتين في الحكومة الاتحادية المرتقبة التي نتمنّى لها سلامة الولادة إثر مخاضات الفترة الانتقالية، هـذا إذا لم أقل إنهما متخمتان بالمشاكل, إذ باتت الأولى معروفة بحجم الهجمات الإرهابية التي تتعرّض لها ـ ولاتزال ـ هذه المؤسسة تتعرّض لها, الأمر الذي يرتب أعباء إضافية على هذه الحقيبة التي يحملها وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد. ***
وعلى نفس المستوى فإن حقيبة الخارجية التي يحملها الدكتور أبوبكر القربي ـ هي الأخرى ـ مثقلة بعديد الهموم والضغوط في آن واحد , الأمر الذي أثّر على مستوى الأداء, غير أن الخطاب الدبلوماسي يحافظ على الاتجاهات العامة للسياسات اليمنية الثابتة تجاه مختلف القضايا والمستجدات على الساحة العربية والفضاء الإقليمي والدولي.