الرئيسية -أخبار -تقارير -تحقيقات -مقالات -حوارات -المحررين -إرشيف -سجل الزوار -راسلنا -بحث متقدم
التاريخ : الثلاثاء 03 ديسمبر-كانون الأول 2024آخر تحديث : 01:41 مساءً
لمبة كهرباء تتسبب بمقتل شخصين .... اسرة في عتق تٍسال عن طفلها .... وفاة اشهر طبيب شرعي في اليمن .... مقتل شاب في شبوة .... وفاة سيخ بارز في حادث مروري بالضالع .... هذا ما حدث لسائق شاحنة في شبوة وادى لوفاته .... العثور على جثة شاب داخل مسبح بالبريقة .... وفاة شقيق نجم رياضي يمني شهير غرقا في البحر .... انضمام تحالفات جدبدة للمخيم السلمي بابين .... وفاة وإصابة 15 شخصا من أسرة واحدة بحادث مروع بذمار ....
دكتور/د.عمر عبد العزيز
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات
RSS Feed دكتور/د.عمر عبد العزيز
RSS Feed ما هي خدمة RSS 
دكتور/د.عمر عبد العزيز
أسئلة متروكة للقارئ
ماهي الحوثية وكيف بدأت؟
ليتنا نتعلَّم منهم
ثُلاثيات متقابلة
الزمن السرمدي الأمريكي!!
سيناريو الجحيم النّووي
قرن الشيطان
سحرُ الأنثى
ميتافيزيقا من طراز ديمقراطي..!!
المعنى ومعنى المعنى

بحث

  
حكاية بحار غريق
بقلم/ دكتور/د.عمر عبد العزيز
نشر منذ: 10 سنوات و 7 أشهر و 12 يوماً
الثلاثاء 22 إبريل-نيسان 2014 08:58 ص


تلك هي عنوان حلقات صحفية سطرها جابرييل جارسيا ماركيز عطفاً على استنطاق صبور لبحَّار عاش عشرة أيام، عالقاً في البحر مع عوامته التي كانت وعاء لإنقاذه، بقدر ما كانت مسرحاً لدراما سردية تفصيلية جعلت القراء الكولومبيين يتابعون تلك اليوميات بشغف المُتحرِّقين شوقاً وانتظاراً، لمعرفة النتيجة. في هذا العمل سجل ماركيز تفاصيل التفاصيل في رحلة الأيام البحرية العشرة المرعبة، متداعياً مع حكاية البحار الذي كاد أن يكون غريقاً، بل إن ماركيز اعتبره غريقاً وهو لم يغرق، وكأنه يشير إلى أن محض الصدفة هي التي أنقذته. تالياً.. استغرق السارد في تقمُّص حالة الأنا المجبورة على مواجهة الموت في صروف البحر الممتد على مدى الغموض والزرقة والفراغ اللا نهائي، والتقلبات الجوية العاصفة، والملوحة والحيتان القاتلة.. ناهيك عن الجوع والظمأ الذي لا يرتوي بمياه البحر المالحة. 
استطاع ماركيز في هذه الحكاية القيام باستعادات لمَّاحة لذكريات البحار، منذ أن قرر ركوب البحر مع آخرين، مستشعراً خطراً مداهماً، ولأول مرة، وغارقاً في هاجسه الميتافيزيقي الذي بدا مشابهاً لذات الشريط السينمائي الذي شاهده مساء يوم الشؤم ذاك، ومستسلماً لمصير خُطَّ في لوح القدر، دونما أمل في النجاة، لكنه كان الناجي الوحيد، ليحكي لنا معنى العزلة في بحر يموج بالموت المحلق، ولتنكشف في كامل القصة واقعة الغرق لسفينة بحرية عسكرية كولومبية استخدمت في التهريب، ومالت لتغرق بعد أن ناءت بحمولتها غير القانونية، فجن جنون العسكرتاريا الكولومبية الفاسدة، ليطاردوا كاتب الحلقات الصحفية جابرييل جارسيا ماركيز.. لكنه نجا بجلده، ليجد نفسه في العاصمة الفرنسية باريس، ولتبدأ التقاطاته المدهشة، منذ أن رأى بعينيه كيف يتم تقديم الخنازير المسلوخة في شوارع باريس، وقد اعتلت مؤخرتها ورود حمراء زاهية. 
كانت مغادرته القسرية إلى باريس عاملاً هاماً في نتاجاته اللاحقة، وكتاباته التي ظلت حاضرة في أذهان القراء، وخاصة مجموعة القصص القصيرة التي ألهبت خيال النقاد، وفاضت بمدهشات العجائب والغرائب، وسجلت حقائق وجودية دامغة، حتى تلك التي تبدو مفارقة لكل مألوف، وأذكر هنا وعلى سبيل المثال لا الحصر حكايات «الغريق الجميل» و«الجثة المقدّسة» و«بائع التوابيت» و«جنازة الجدة الكبيرة» وغيرها من قصص تجمع بين التشويق إلى حد الاحتياط والمكاشفة ما فوق الواقعية إلى حد الواقعية الصاعقة. 
Omaraziz105@gmail.com 

تعليقات:
الإخوة / متصفحي موقع ردفان برس نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات
مقالات
كاتب/عبدالله الدهمشي
إنسانية الاستثمار في الطب
كاتب/عبدالله الدهمشي
دكتور/د.عمر عبد العزيز
مائة عام من العزلة
دكتور/د.عمر عبد العزيز
كاتب/عباس غالب
تحية مستحقة لأسرة إذاعة عدن
كاتب/عباس غالب
كاتب/عباس غالب
انحسار المشتقات.. اتساع الإرهاب !
كاتب/عباس غالب
صحافي/عبدالباري عطوان
حماس في مأزق
صحافي/عبدالباري عطوان
مُخرجات المنفذ الوحيد
الـــمـــزيـــــد

جميع الحقوق محفوظة © 2009-2024 ردفان برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية
انشاء الصفحة: 0.048 ثانية