- أكثر ما صار الإنسان العربي اليوم يطرح الأسئلة بمختلف أنواعها التقريرية والإنكارية..حسن أحمد اللوزي -
أكثر ما صار الإنسان العربي اليوم يطرح الأسئلة بمختلف أنواعها التقريرية والإنكارية.. ولا ينتظر الإجابة من أحد ممن حوله .. ولا شك بأن أمر تلك الأسئلة مرتبط بكل ما يتصل بأوضاع الحياة في الوطن العربي عموما واستمرار تدهورها وانحدارها نحو الأسوأ في بعض الأقطار العربية!! وكأن الدروب كلها مغلقة أمام الحلول التي يمكن أن تؤدي إلى نوع من التحسن..أو تقدم أية بشارات في طريق الخروج من فتنة إزهاق الأرواح وإرهاق الدماء وإهدار الإمكانيات كما بالنسبة لحالة القطر السوري والعراقي والليبي وكأن ليبيا في بداية المنحدر الأسوأ وهو الأمر الذي في المشهد المأساوي العربي العام يثمر اليأس ويعمق القنوط ويوسع طوفان الفزع ومرارة الأحزان!! في القرن المنصرم ومنتصفه تحديدا كانت الفجائع والآلام تتفجر في فلسطين ولبنان ولم يلبث الأمر حتى لحق بهم عدد من الأقطار العربية مرورا بالمذابح الجماعية المرعبة في الجزائر والصومال والعراق والسودان ولم يلبث أن توسعات هذه هي الدوائر في مستهل الألفية الثالثة وخاصة مع طوفان ما يسمى ظلما وتفاؤلا كاذبا في الإعلام والدوائر الغربية بالربيع العربي لتضاف الى الأقطار السابقه أقطار أخرى أشد حالاتها سواء اليوم كما أشرنا سابقا سوريا وليبيا فيما نحمد الله على نجاة الأقطار الأخرى وامتلاكها قدرات خاصة ساعدتها على التجاوز ومنها بلادنا ومصر وتونس وهو ما يعني أن هناك إمكانيات وقدرات يمكن تحريكها في طريق إيقاف التدهور نحو الأسوأ.. بل واستثمارها نحو النهوض مجددا لاسترجاع العافية وإعادة الأمن والاستقرار فيها نشر مظلة السلام لإستعادة العافية وإحياء القدرات الإنتاجية وإعادة البناء والإعمار والسير مجددا في طريق النهوض الحضاري مهما كانت العوامل والأسباب التي أدت إلى تلك الانهيارات والسقوط في براثن المواجهات والحروب والفتن ومهما كانت سطوة وأحابيل التدخلات الخارجية المعادية والمؤامرات المستمرة على أمتنا العربية والتي لا بد لها أن تبوء بالفشل ولا بد أن تنتهي كل الحدود والكيانات المصطنعة!! وليس هذا من قبيل التنبؤات أو التنجيم وضرب الودع وإنما هي سنة الحياة بالنسبة للأمم والشعوب الحية وذلك ما يقوله درس غزة العظيم حيث لا ينام أو يستكين الأباة الأحرار على الظلم والظيم لذلك حاولوا وصنعوا واجترحوا غزواتهم في عمق الأرض السليبة واستطاعوا أن يوجعوا المحتل! لكن التضحيات كانت كبيرة جداً ومريرة جداً وهو الأمر الذي يجب أن يستوعب جيدا أيضاً لأن إسرائيل لا تضع أي حساب عندما تحرك آلتها العدوانية ومع ذلك سيظل أصحاب الأرض وفرسان الحرية والتحرير يعدون العدة لإستعادة الحق وإزهاق الباطل بهذه أو تلك طال الزمن أو قصر !!!
ضارية أحزان الإنسان العربي
""""""""""""""""""""""""""""""""""""
عضات الموت توسع رقعتها في الجسد المصلوب
الجسد النابض بالروح الفولاذية
وجموح الصبر النابت في عمق خلايا الجلد الاسطوري
وكما لم يصدفه التاريخ البشري!!
أو يعرفه الفرقان
###
مازال عصياً نداً لجميع أفانين الموت
ينهض من قطع شرايين تنزف
كي يتجمع في نبض واحد
لا ينكسر «عمود الكينونة» في هيكله الحي!!
لا تذهب في الريح الفقرات الصوئية!!
لا تتصدع أبنية الروح
فلها معمار قيمي خاص
يتجدد في كل خلاص تنضجه الأحزان!
###
أكبر هذا الإنسان مراراً من جبروت الإفناء
أعظم من أنياب الزمن الوحشي
أقوى من عضات جدار الخذلان!
وأضغاث العقل الصهيوني الملثاث
وجنون القتل التقني؟! لا فرق هنالك في الأدوارالدموية!
ما بين الأخوة.. والأعداء!!
أو بين الصمت.. ونهر الأحزان
###
والعالم يتفرج مذهولاً ومعاقاً حد التخمة!!
لم يستوعب ما يعنيه العرض الهمجي!!
عجز الأدوار الشوهاء
وعربدة العولمة على عرش الكرة الأرضية
وهي تزاوج في عري الشاشات المفضوحة
بين نفوق البورصات وأرباح الصهيونية
وكساد اللعبة في الأمم المتحدة
وضياع الأحلام!!
أحلام خلاص الإنسان!
وخلاص الحرية!!
وخلاص العالم وسلام وأمن البشرية..
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ا