الرئيسية -أخبار -تقارير -تحقيقات -مقالات -حوارات -المحررين -إرشيف -سجل الزوار -راسلنا -بحث متقدم
التاريخ : الثلاثاء 03 ديسمبر-كانون الأول 2024آخر تحديث : 01:41 مساءً
لمبة كهرباء تتسبب بمقتل شخصين .... اسرة في عتق تٍسال عن طفلها .... وفاة اشهر طبيب شرعي في اليمن .... مقتل شاب في شبوة .... وفاة سيخ بارز في حادث مروري بالضالع .... هذا ما حدث لسائق شاحنة في شبوة وادى لوفاته .... العثور على جثة شاب داخل مسبح بالبريقة .... وفاة شقيق نجم رياضي يمني شهير غرقا في البحر .... انضمام تحالفات جدبدة للمخيم السلمي بابين .... وفاة وإصابة 15 شخصا من أسرة واحدة بحادث مروع بذمار ....
كاتب/خالد حسان
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات
RSS Feed كاتب/خالد حسان
RSS Feed ما هي خدمة RSS 
كاتب/خالد حسان
كارثة إنسانية
التُجار يشنون الحرب..!!
اشتدي أزمة تنفرجي
مع الدكاك ضد الإرهاب!!
منظمات غير فاعلة!!
المصلحة الوطنية الغائبة..!!
لا ينبغي أن تُقيّد ضد مجهول
العام الجديد وأماني البسطاء
-أزمة السكن ودور القطاع الخاص في حلها
التعليم الجامعي .. تجارة ملازم..!!

بحث

  
الجريمة بذراع الدين
بقلم/ كاتب/خالد حسان
نشر منذ: 10 سنوات و 3 أشهر و 17 يوماً
السبت 16 أغسطس-آب 2014 08:59 ص


بالطبع سبُب مشهد «نحر» 14 جندياً على أيدي مقاتلي القاعدة، صدمة كبيرة للجميع، فهي كذلك تعبِّر مجازاً عن سطوة الموت على رقاب الجميع. كيف يمكن أن تكون الحياة رخيصة في هذا البلد. هل يعقل أن يقبل شخص طبيعي تلك الأفعال، على الأقل يعكس الرأي العام مدى إمكانية انتشار تلك القيم، عبر تعاطيه. في الواقع استهجن كثيرون، بالتأكيد معظم اليمنيين أرعبتهم الصور، بل وزادت في وحشتهم من مجاميع تقتل باسم الله، بل إن كثيرين بدأوا يتقبلون فكرة عدم استخدام التوظيف الديني في الواقع السياسي، ربما أكثر ما صدمني موقفان في صباح الاثنين الفائت، في الصباح الباكر وأنا أستقل تاكسي، بينما شاب يبدو لطيفاً، ويسمع إلى أناشيد حول فلسطين، فجأة كنا نتحدث عن الواقع اليمني، وإذ تحدثت حول المذبحة، رد يبرر المذبحة “أيش تشتينا نعمل قتلوا علينا 8، واحنا استقضينا” كان يتحدث بدون تحفظ، وعندما سألته عن أي نوع من القيم تسمح بذبح بشر بتلك الطريقة، حتى وإن كانوا جنوداً، هل يوافق على هذا النوع من القتل، أدهشني الفتى اليافع وهو يتحدث بصورة عفوية، ودون تحفظ كان من أولئك الفتيان غير القادرين على بطن أفكارهم. 
أجابني سريعاً: هذا بس اللي تعترض عليه الذبح، يعني القتل عادي. كيف يجري التحول بالخطاب، بالتأكيد ليس هناك موافقة على القتل. أحد أصدقائي يقول إن جريمة كتلك تبرر لأطراف آخرين بأن يمارسوا قتلهم، إذ إنهم يجدون أنفسهم متفوقين أخلاقياً بما أنهم لا يذبحون بتلك الطريقة البشعة، بالتأكيد هناك أطراف عدة تمارس القتل، تمارس توزيعها للموت دون هوادة، أي أن القتل جزء من تطبيق الحقيقة بالنسبة لها، أو من مشروع أحقيتها ذات المرجعية الدينية. كل هؤلاء الذين يعتمدون على مرجعية دينية، أو يضعون أنفسهم كممثل أوحد للشريعة، بما أنهم يملكون أحقية شرعية من الله، فإن القتل لديهم يستبيح كل شيء. ثمن إنسان لا يساوي شيئآً، لم يعد لحياة إنسان أي حرمة. إنه مزاج يسود التركيبة الاجتماعية بقوة، حتى أن تلك الصور، تتحول إلى اعتياد. ها هي الحرب مازالت مستعرة في الجوف بين الحوثيين والقبليين، لكن لماذا سأشعر بالخوف؟. 
يمكن لشاب يافع كسائق التاكسي أن يكون مرحاً ويشع بالحياة، حتى أنه بدا لي لطيفاً لولا تعلقه بخواطر تسودها رائحة القتل، أين تكمن المعضلة إذن؟ حتى لو كان القتلة يتخفون في الجبال الشاردة هناك وسط محيط من القبائل، حتى لو كان بإمكان آلة عسكرية القضاء عليهم، هناك حولنا مصانع تنتج بوتيرة عالية ذرائع القتل. ما يخيفني أن يكون هناك قبول داخل المجتمع، بأن الجريمة تغدو للبعض مثل عمل عادي. عندما يتعامل البعض مع الجريمة بفتور وبرود، كما لو يتحدث عن شأن عادي، سيعني ذلك بالتأكيد أن الجريمة قابلة للازدهار، أي أن هناك حاضناً في المجتمع، وهناك تشريعاً يبيح كل هذا، والكارثة أننا نعيش عصر الجريمة القائمة على الذرائع الدينية، القتل بمشاعر باردة، هل نستعيد صورة داعش وهي تدفن العشرات لأنهم ينتمون لعقائد أخرى؟. إننا في عصر جريمة تستدعي تراثاً هائلاً من ثقافة التحريض والتعصب، هناك مخصب هائل مستعد لجعل شاب بسيط عصبية متخمة بالبارود. 
السؤال هو: كيف يمكن استئصال المخصب الرهيب للإرهاب، والتطرف؟.. هذا الشاب كان يستطيع أن يفكر بمستقبل غير الذي يغط فيه؛ على الأقل تلك الخواطر التي يفكر بها شاب عادي، تكوين أسرة، زواج، لكن هناك آلة إحباط رهيبة، واقع مجهول، لا يلوح عليه أي أفق للنجاة، على الأقل بالنسبة لمعظم الشباب، فهم لا يحصلون على حصيلة تعليمية جيدة، وسوق العمل لا يمنح أملاً. فقط يزدهر سوق الموت، تزدهر الميليشيات وتستقطب الكثير من العاطلين، إنها السوق التي تستقطب آلاف الشباب. 

تعليقات:
الإخوة / متصفحي موقع ردفان برس نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات
مقالات
أستاذ/عبدالرحمن الراشد
الخط الأحمر الجديد!
أستاذ/عبدالرحمن الراشد
دكتور/عادل الشجاع
زمن الاعتراف بالخطأ..!!
دكتور/عادل الشجاع
كاتب/خالد حسان
من هموم مواطني تعز..!!
كاتب/خالد حسان
كاتب/عبدالواحد أحمد صالح
الساكت عن الحق
كاتب/عبدالواحد أحمد صالح
دكتور/د.صادق القاضي
التديُّن والحياة «بالأرقام»
دكتور/د.صادق القاضي
دكتور/د.عمر عبد العزيز
المذهبيون المعاصرون
دكتور/د.عمر عبد العزيز
الـــمـــزيـــــد

جميع الحقوق محفوظة © 2009-2024 ردفان برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية
انشاء الصفحة: 0.072 ثانية