الرئيسية -أخبار -تقارير -تحقيقات -مقالات -حوارات -المحررين -إرشيف -سجل الزوار -راسلنا -بحث متقدم
التاريخ : الجمعة 19 إبريل-نيسان 2024آخر تحديث : 10:12 صباحاً
وفاة شخص في عدن تعرف على السبب .... الهرري بعد عدن يظهر في المخا .... ضباط الشرطة الألمانية دون سراويل .... والد الطفلة حنين يتوعد بالانتقام لمقتل طفلته .... مقتل شقيقين بطريقة بشعة في المخا بتعز .... علبة تمر تتسبب بمقتل شخصين في عدن .... في عدن المعوز بـ1000سعودي .... شركة "يمن موبايل" تعلن توزيع أعلى نسبة أرباح للمساهمين في اليمن . .... علكة تفضح قاتل بعد 44 عاماً على جـريمة إرتكبها بحق طالبة.. تفاصيل صادمة .... بن لزرق يعلق على التقارب بين بنكي صنعاء وعدن ....
دكتور/د.عمر عبد العزيز
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات
RSS Feed دكتور/د.عمر عبد العزيز
RSS Feed ما هي خدمة RSS 
دكتور/د.عمر عبد العزيز
أسئلة متروكة للقارئ
ماهي الحوثية وكيف بدأت؟
ليتنا نتعلَّم منهم
ثُلاثيات متقابلة
الزمن السرمدي الأمريكي!!
سيناريو الجحيم النّووي
قرن الشيطان
سحرُ الأنثى
ميتافيزيقا من طراز ديمقراطي..!!
المعنى ومعنى المعنى

بحث

  
العلاج بالكي
بقلم/ دكتور/د.عمر عبد العزيز
نشر منذ: 9 سنوات و 3 أشهر و يوم واحد
الجمعة 16 يناير-كانون الثاني 2015 10:21 ص


 قبل موت “مريوم” الفيزيائي القادم؛ كانت على يقين داخلي أنها في حالة سفر نحوه، وكانت في انتظار ذلك الموت الجميل، والرحيل السعيد من مشاق الفانية الناتئة القاهرة، وكانت عذابات الجدري خارطة الطريق السالك نحو درب الرحيل الموقوت، لكن أهل الحارة ما كان لهم أن يتركوها لمخطّطها الذهني الناعم، فقد قرّروا فجأة معالجتها من داء الجنون قبل داء الجدري، فتشاوروا وتسامروا باحثين عن أنجع علاج لها، وكانت الفكرة الأولى في مداواتها خارجة من تضاعيف كتاب “تسهيل المنافع” وكانت الوصفة السحرية عبارة عن دماغ فرس أبيض مخلوط بالعسل الجبلي الأسود؛ لكن الوصفة لم تُمكِّن مريوم من التخلُّص من داء الجنون، فكان عليهم استشارة كبير عطاري الحارة الذي قال بكلمة لا يرقى إليها الشك: «آخر العلاج الكي». 
عندها شرعوا في التحضير ليوم الحرق المشهود، يوم أن يتم تقييد مريوم وطرحها أرضاً كدابة تتم تهيئتها إلى الذبح، ثم يُباشر المُعالِج بالكي طقوسه المرعبة التي لابد أن تتم على مرأى ومسمع من المريض المُقيَّد، لأن خوفه ورعبه الكبيرين عاملان حاسمان في علاجه بالكي..!!. 
هكذا قال الطبيب المداوي: «إن لم نُرعب المريض الذي سيكتوي بالنيران الحامية؛ فسوف لن ننال من المرض». 
يبدأ التحضير الفعلي للطقس التراجيدي منذ منتصف الليل؛ هكذا يتوفَّر الوقت الكامل لوضع الحطب على الأرض بشكل مثلث، ثم يتم إشعاله بالترافق مع قرع الطبول والهمهمات الغامضة، وعند الفجر يصل الجلاد المُعالِج وقد حمل في يديه قضيبين من حديد، يؤشّر بهما تجاه المريض المرعوب القابع في ركن قريب من المشهد، ثم يضع القضيبين في النار الحامية ليتفنَّن لاحقاً في إبرازهما وقد احمرَّا إلى حد الاحمرار المُشِعْ، ثم يستعرضهما أمام الحضور المُتطلّع إلى الواقعة، مع إيماءات خاصة للمريض المُنتظر لساعة حرقه وشوائه؛ ساعة «الفوبيا السيكوباتية» عندما يلتصق القضيبان الناريان بجمجمة الرأس، ثم تتلوها رائحة شواء حقيقي لأماكن محدّدة في رأس مريوم المغلوبة على أمرها، والمتروكة نهباً للسعير. 
Omaraziz105@gmail.com 
تعليقات:
الإخوة / متصفحي موقع ردفان برس نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات
مقالات
كاتب/فتحي أبو النصر
ثقافة المشاريع وثقاقة الانتقامات
كاتب/فتحي أبو النصر
صحافي/عبدالعزيز الهياجم
في شارلي إبيدو .. خسرنا الكثير..!
صحافي/عبدالعزيز الهياجم
دكتور/د.عمر عبد العزيز
ذات السراويل الخمسة
دكتور/د.عمر عبد العزيز
الاستاذ/حسن أحمد اللوزي -
إلا الدستور إلا الدستور إلا الدستور
الاستاذ/حسن أحمد اللوزي -
كاتب/حسين العواضي
على غير ما يرام
كاتب/حسين العواضي
كاتب/فتحي أبو النصر
مترجمون متفوّقون
كاتب/فتحي أبو النصر
الـــمـــزيـــــد

جميع الحقوق محفوظة © 2009-2024 ردفان برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية
انشاء الصفحة: 0.041 ثانية