على الرغم من الجهود الممتازة التي قامت بها هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية من إستطلاع وتوثيق ودراسة الموارد المعدنية في اليمن,فإنه ينبغي ان تعد الإمكانات المعدنية باليمن وإجراء مزيد من الاستثمارات في البحوث ورسم الخرائط الجيولوجية والمعدنية بغرض تواصل توسعها وبالتالي تزيد من جذب المستثمرين المحليين والدوليين, لانه من الضروري بمكان توفير المعلومات الكافية لهم لتحديد الموارد المحتملة والمجازفة المتعلقة بذلك, او الإمكانات الإقتصادية لأقاليم الرواسب او المعادن قبل إتخاذ قرار الإستثمار.
ويظل من الضرورة بمكان التأكيد على الأهمية القصوى والكبيرة لإستراتيجية التعدين في الجمهورية اليمنية المقدمة من هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية في اكتوبر2009م وإقرار مجلس الوزراء لها, تلك الإستراتيجية الهادفة إلى إسهام قطاع المعادن في التنمية الإقتصادية بما يتوائم مع توجهات الحكومة لوضع وتنفيذ استراتيجيات محددة للقطاعات الإقتصادية التي هي بمثابة أُسس من اجل التنويع الإقتصادي, كون مثل هذا التنويع ينبغي ان يركز على الناتج المحلي الإجمالي وزيادة إيرادات الحكومة والتخفيف من تأثير إنخفاض إنتاج النفط مستقبلاً على ميزان المدفوعات, والأخذ بألأعتبار التحديات الراهنة التي تواجة البلد مثل التخفيف من حدة الفقر وتحسين الأمن الغذائي وخلق فرص العمل وإدارة تناقص موارد المياه وتعزيز القدرة المؤسسية وتحسين البنية التحتية وتطوير القدرة العلمية التكنولوجية في بلادنا.