< الفريق أول “عبدالفتاح السيسي” وزير الدفاع والإنتاج الحربي في مصر يرشحه الكثيرون من شعب مصر رئيساً قادماً لجمهورية مصر، وتتفق حوله كل الأطياف السياسية والحزبية والشخصيات والمنظمات والنقابات، والاتحادات.. ماعدا “الإخوان المسلمون” حزباً وجماعة.. فهو العدو اللدود لهم، بعد أن انحاز في يونيو إلى الشعب المصري الذي خرج بعشرات الملايين يطالب بإسقاط حكم الإخوان المسلمين.. فتبنى الفريق أول عبدالفتاح السيسي مطالب الشعب، وأزاح الإخوان، وقدم خارطة طريق تنفذ من خلال رئيس، وحكومة مؤقتة هما الآن بصدد تنفيذ خارطة الطريق.. هذا القائد العسكري كشفت عنه الأحداث في مصر التي جرت في شهر يونيو، وقدمته بطلاً وطنياً وقومياً لشعب مصر الذي صار يرى فيه الرجل المناسب لقيادة مصر ولا يختلف عليه اثنان، سوى الإخوان الذين أطاح بهم من الحكم.
< خلال أحداث يونيو، ويوليو 2013م، وموقف القوات المسلحة، والبيانات التي صدرت عنها، والخطوات التي اتخذتها، والقرارات أثارت إعجاب، وحب الشارع المصري بالقوات المسلحة المصرية، وبقائدها وزير الدفاع حتى اندفع كثير من مثقفي مصر يطلقون عبارات الإطراء، مثل أن القوات المسلحة قوات الشعب، وأن جيش مصر أثبت أنه ليس عضلات بل عقل وفكر وسياسة، أما الشعب فقد أكد أن القوات المسلحة هي ذراع الشعب، وحاميته.. أما في داخل القوات المسلحة فقد رأى الجميع أن “السيسي” هو القائد الشجاع الذي أعاد الاعتبار للقوات المسلحة، وقد تنامت مكانة الفريق أول في كل الأوساط المدنية والعسكرية والدينية بعد قيادته للجيش والأمن في مواجهة الإخوان المسلمين، وعزلهم من السلطة وقدرته على كسب الأمن بقيادة وزير الداخلية الصارم اللواء محمد إبراهيم الذي لعب ويلعب دوراً كبيراً بقيادته للأجهزة الأمنية ضد جماعات الإخوان المسلمين الذين تحولوا إلى العنف بعد الإطاحة بهم من السلطة.. المهم أن “السيسي” اكتسب رضا وحب شعب مصر، طبعاً ما عدا الإخوان، والكل يرشحه لرئاسة مصر، والسياسيون والمحللون يرون أن السيسي في حالة ترشحه للرئاسة سوف يحصل على كل أصوات مصر عدا أصوات الإخوان وحلفائهم.
< الفريق أول عبدالفتاح السيسي يؤكد أنه زاهد عن الرئاسة، وأنه لن يترشح، وأن ما قام به إنما هو استجابة لمطالب الشعب وليس من أجل أن يكون رئيساً.. ورغم أن الكل يشكك في كلامه، ووعده أنه لن يترشح للرئاسة إلا أني أثق بكلام الرجل، وأنه فعلاً لن يترشح للرئاسة.. فهو وحسب معرفتنا به حتى الآن يدرك أنه الآن بالنسبة لشعب مصر أكبر من أن يكون رئيساً، وأنه بالنسبة لهم زعيم.. بل إنه يحظى بنفس المكانة في البلاد العربية.. هذه المكانة الزعامية تؤهله أن يوصل إلى الرئاسة من يشاء، ويسقط من الرئاسة من يشاء.. وعليه وبذكائه يدرك أن الأفضل أن يكون زعيماً لا رئيساً، ولذا أرى أنه لن يترشح للرئاسة، لكن أجزم أنه الآن قد حدد اسم المرشح للرئاسة، وهو من سيدفع به للترشح وسيدعمه، وسينجح بأغلبية ساحقة من الأصوات الانتخابية.. وسيكتفي السيسي بالزعامة، ووزارة الدفاع والإنتاج الحربي، وحامي حمى الدولة الجديدة.