الرئيسية -أخبار -تقارير -تحقيقات -مقالات -حوارات -المحررين -إرشيف -سجل الزوار -راسلنا -بحث متقدم
التاريخ : الثلاثاء 03 ديسمبر-كانون الأول 2024آخر تحديث : 01:41 مساءً
لمبة كهرباء تتسبب بمقتل شخصين .... اسرة في عتق تٍسال عن طفلها .... وفاة اشهر طبيب شرعي في اليمن .... مقتل شاب في شبوة .... وفاة سيخ بارز في حادث مروري بالضالع .... هذا ما حدث لسائق شاحنة في شبوة وادى لوفاته .... العثور على جثة شاب داخل مسبح بالبريقة .... وفاة شقيق نجم رياضي يمني شهير غرقا في البحر .... انضمام تحالفات جدبدة للمخيم السلمي بابين .... وفاة وإصابة 15 شخصا من أسرة واحدة بحادث مروع بذمار ....
دكتور/د.عمر عبد العزيز
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات
RSS Feed دكتور/د.عمر عبد العزيز
RSS Feed ما هي خدمة RSS 
دكتور/د.عمر عبد العزيز
أسئلة متروكة للقارئ
ماهي الحوثية وكيف بدأت؟
ليتنا نتعلَّم منهم
ثُلاثيات متقابلة
الزمن السرمدي الأمريكي!!
سيناريو الجحيم النّووي
قرن الشيطان
سحرُ الأنثى
ميتافيزيقا من طراز ديمقراطي..!!
المعنى ومعنى المعنى

بحث

  
شجاعة التنازل الحُر
بقلم/ دكتور/د.عمر عبد العزيز
نشر منذ: 10 سنوات و 11 شهراً و 19 يوماً
السبت 14 ديسمبر-كانون الأول 2013 11:57 ص


عندما خرج مانديلا من سجنه لم يتقمَّص ثوب “الثعلب الناسك” بل باشر فض الاشتباكات الاجتماعية بينه وبين أقرب الناس إليه، فكان كأي إنسان طبيعي يتزوّج مرتين ويُطلّق مرتين ليستمر مع زوجة أخيرة ثالثة، وليقول للقاصي والداني إنه ليس قدّيساً؛ بل رجل من عامة الناس يتزوج ويُطلّق، يختلف ويأتلف ويمارس حياته الاعتيادية كبقية البشر.

 التسامح والسماحة كانت لصيقة أيامه ولياليه، حتَّى إنه تولَّى دور الزعيم الروحي وهو لايزال مُصفّداً بأغلال السجن، حتى انخطف بسجاياه جموع المُحلِّقين حوله، وكانت الفئة القليلة من الإداريين والسجانين الذين رافقوه في رحلة السجن الأطول يسعدون بإلهاماته، مُعتبرين أنفسهم في عداد المحظوظين لقيامهم بالواجب العقابي تجاه مانديلا؛ ذلك الواجب الذي جعلهم قريبين من خِصاله الحميدة وإشاراته الرفيعة.

ظل مانديلا قابعاً في السجن لربع قرن وعام، لكنه ظل أيضاً مُتماسكاً بفرادة الطيبة، ومحرّك عوالمه الداخلية الخصبة، والرفض الثابت للرزايا، في ذات الوقت الذي تواصل فيه الحراك الشعبي الأُفقي المقرون بدعم دولي لمرئياته ومرئيات المؤتمر الوطني الأفريقي التي كانت تجد مداها على الأرض.

بعد حين قيَّض الله لجنوب أفريقيا زعامة بيضاء، تستوعب المعنى، وتقبض على المغزى العميق لرسالة مانديلا؛ يومها أقرّ نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا أن هذا النظام لا علاقة له بالسويَّة الإنسانية، وعليه أن يكُفَّ عن الوجود، وهكذا جاءت اللحظة الشجاعة للتنازل الحُر، لتثبت أن أقسى المحن وأكثرها بلاءً قد تتحوّل إلى انفراجة، ومناسبة لتقديم المثال الساطع على معنى الحرية والعدالة المساواة.

  Omaraziz105@gmail.com

تعليقات:
الإخوة / متصفحي موقع ردفان برس نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات
مقالات
دكتور/عادل الشجاع
اليمن إلى أين؟
دكتور/عادل الشجاع
كاتب/عبدالله سلطان
ما يجري في اليمن جزء من المؤامرة على الدول العربية!
كاتب/عبدالله سلطان
الزعيم الذي ألْهَم الرؤساء
كاتب/عبدالله سلطان
بين حقوق الإنسان.. وحقوق الشعوب !
كاتب/عبدالله سلطان
دكتور/د.عمر عبد العزيز
نلسون مانديلا
دكتور/د.عمر عبد العزيز
كاتب/عبدالله سلطان
زلل العلماء.. يقتل الأمة!!
كاتب/عبدالله سلطان
الـــمـــزيـــــد

جميع الحقوق محفوظة © 2009-2024 ردفان برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية
انشاء الصفحة: 0.106 ثانية