الرئيسية -أخبار -تقارير -تحقيقات -مقالات -حوارات -المحررين -إرشيف -سجل الزوار -راسلنا -بحث متقدم
التاريخ : الثلاثاء 03 ديسمبر-كانون الأول 2024آخر تحديث : 01:41 مساءً
لمبة كهرباء تتسبب بمقتل شخصين .... اسرة في عتق تٍسال عن طفلها .... وفاة اشهر طبيب شرعي في اليمن .... مقتل شاب في شبوة .... وفاة سيخ بارز في حادث مروري بالضالع .... هذا ما حدث لسائق شاحنة في شبوة وادى لوفاته .... العثور على جثة شاب داخل مسبح بالبريقة .... وفاة شقيق نجم رياضي يمني شهير غرقا في البحر .... انضمام تحالفات جدبدة للمخيم السلمي بابين .... وفاة وإصابة 15 شخصا من أسرة واحدة بحادث مروع بذمار ....
كاتب/جمال حسن
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات
RSS Feed كاتب/جمال حسن
RSS Feed ما هي خدمة RSS 
كاتب/جمال حسن
الشياطين وراء الراديكالي
الداء يمني ليست الحكمة
شعار الموت المتخفي بالجرعة
سفير النوايا الحسنة
الوطن ليس طائفة
عجرفة الحروب الدينية
المشهد الصريح لعنف «القاعدة»
الصورة العامة للمسلم
للتآمر طرق يمنية
التطرف الديني

بحث

  
طباع يمنية
بقلم/ كاتب/جمال حسن
نشر منذ: 10 سنوات و 5 أشهر و 22 يوماً
الخميس 12 يونيو-حزيران 2014 01:53 ص


اعتداء آخر على الكهرباء، فتصبح اليمن دون كهرباء تعود إلى العصر البدائي، إلى تلك الكهوف المظلمة؛ مع ذلك هل ابتعدت كثيراً اليمن عن العصر البدائي..؟!. 
 منذ طفولتنا ونحن نسمع تلك النكتة عن «رجوع آدم» وهو يسأل عن البلدان، لكنه حين يحط على اليمن يعرف الأرض التي لم تتغير منذ الخلق، تعود النكتة تلك إلى عصر الإمامة، لكنها كذلك تجاوزت سُخريتها لإثارة موضوع التقدم، أو موقع اليمن من العالم. 
 وكما لو كان سؤالاً غير مطروق مسبقاً، إنها قيمة سبتمبر؛ وإن لم تنجح في جعل اليمن أو جزء منها في سباق العالم الحديث؛ مع ذلك مازالت السخرية تمارس وجودها لكن كضحكة فاترة لا معنى لها. 
 فمجتمع يرفل تحت الغيبيات لا يحقق تقدماً؛ بل إن الأوضاع الحالية وما فيها من أزمات متلاحقة تشكّل خيبة أمل رهيبة لنا؛ على الأقل أولئك الذين نطمح في التقدم، وهذا لا يعني أننا الجزء الإيجابي أو المشرق، بل على العكس نبدو في المظهر المريع كآلات تردّد مقولات لا معنى لها في الواقع، هل يعني ذلك الإقلاع عن ممارسة هذا النوع من المحاكاة الذهنية وحتى الكاريكاتورية للعصر..؟!. 
خيبة الأمل ليست فقط نتاج نُخب سياسية أو ثقافية كما يحاول بعضنا تبسيط المشكلة، فإن سألنا: من أين تأتي تلك النُخب، من الذي يصنع النُخب، هل جاءت من فضاء خارجي..؟! فكما نتحدّث عن بعض الممارسات المتطرفة، نقول تلك استوردناها من الوهابية وليست يمنية، أو نحاول تبسيط هذا الوجود الحوثي ونقول هو وجه تم استيراده من إيران، لكن كيف تنشأ تلك الأشكال وتتحوّل إلى ثقافة يمنية بامتياز؛ أليس هو مجتمعنا، أليست ظواهر يمنية هي انعكاس لظواهر عالمية. 
ففي مطلع الستينيات والسبعينيات وحتى أول التسعينيات كان الجدل يسارياً بامتياز؛ حتى المدن اليمنية على طريقتها تأثرت بموجة التحرّر العالمي، وإن كانت تسويق محافظ للغاية مقارنة بما يحدث في مدن عالمية وحتى عربية، ثم مع المد الديني خشعت اليمن لتلك المؤثرات بصفاقة. 
 فعندما كانت عراق الستينيات تجتر المذابح تحت لافتات يسارية أو حزبية؛ صارت اليوم عرضة للتنكيل الطائفي، واليمن اليوم عرضة مريعة لذلك التحشيد؛ الحوثي يريد أن يكون نسخة كاريكاتورية من «حسن نصر الله» حتى تلك المظاهر الكارثية تُظهرنا كتلاميذ لا أكثر. 
اليوم تمارس عصابات قبلية ـ أو حتى لا نعرف ما نسمّيها ـ الاعتداء الدائم على الكهرباء؛ مع ذلك تحوّلت الظاهرة إلى نمط غبي من الاستغلال السياسي؛ اتهام متبادل بين أطراف تتعارك في السلطة، يفجّر إرهابي نفسه وسط زملائه الجنود، يموت تسعون جندياً، ونسقط في ذلك الفخ..!!. 
 اليمن ليست أكثر من مهرجان دموي وتخريبي، حديقة واسعة للبارود، لم يحدث أن مارست ميليشيات الحرب الصومالية أو اللبنانية هذا التنكيل، تعرّضت البُنى التحتية كالكهرباء والطرق، فعل دمار الحرب نفسه، لكن لم يحدث أن قام طرف طائفي أو قادة ميليشيات مسلّحة لاعتداء مقصود على محطة كهربائية لتحميل الطرف الآخر، ليحمّل كل طرف خصمه مسؤولية هذا الاعتداء؛ حتى في الحروب هناك أخلاقيات وجماليات، مع أنها قشور لمظهر مرعب للدمار. 
خلال الحرب الأهلية اللبنانية؛ أرادت سفينة محمّلة بنفايات نووية دفن تلك النفايات على الشواطئ اللبنانية، كان قصدها أن المتحاربين المرتزقة مستعدون لفعل كل شيء من أجل المال؛ لكن الأطراف اللبنانية رفضت السماح لتلك السفينة، ثم وجدت مقصدها في اليمن، اليمن الواقعة تحت أنياب مرتزقة من نوع مخيف، وهم أنفسهم المرتزقة الذين يخلفون لنا شكل صراعهم المريع؛ لكن من يسمح لذلك الحدوث؛ عندما رفض أمراء الحرب اللبنانية السماح لتلك السفينة؛ كانوا أيضاً يضعون حساب الصوت اللبناني، حتى في نزوعه الطائفي، لكن اليمني يفكر دائماً كم سيحصل هذا أو ذاك من المال..؟!. 
هل يوجد أخس من تلك الطباع التي صارت يمنية بامتياز، ألا نشعر بالامتعاض وليس الخيبة فقط، بل أيضاً بالعار، في اليمن ظهرت شائعة تقول: «إن الدكان الوحيد الذي لم يحترق في سوق تعز المركزي؛ لان صاحبه يدفع الزكاة» سوق الناس كقطيع نحو الغيبيات. 
 مع ذلك، يتسع الشعار الديني وتنهار القيم والأخلاق، المجتمع لا يجرم، منبر الجامع مذهول بصراعات قديمة، يريدون إبقاءنا في ذلك العصر المثالي، حشرنا في مستنقع بدائي، ويتم تفجير مصالح الناس ببساطة، وبدم بارد. 

g-odaini@hotmail.com 

تعليقات:
الإخوة / متصفحي موقع ردفان برس نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات
مقالات
كاتب/عبدالله سلطان
استثمارات من أجل الوطن
كاتب/عبدالله سلطان
كاتب مصطفى راجح/مصطفى راجح
دلالة «التعديل» أهم من حجمه
كاتب مصطفى راجح/مصطفى راجح
دكتور/د.عمر عبد العزيز
أنا والآخر
دكتور/د.عمر عبد العزيز
كاتبة/نادية عبدالعزيز السقاف
مصر تخطف الأنظار
كاتبة/نادية عبدالعزيز السقاف
كاتب/عباس غالب
أداء متميّز يستحق الثناء
كاتب/عباس غالب
كاتب/فتحي أبو النصر
الحراك بين السياسة واللا سياسة
كاتب/فتحي أبو النصر
الـــمـــزيـــــد

جميع الحقوق محفوظة © 2009-2024 ردفان برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية
انشاء الصفحة: 0.065 ثانية