|
|
|
|
|
الحلول الممكنة في المبادرة الحوثية
بقلم/ كاتب/عباس غالب
نشر منذ: 9 سنوات و 10 أشهر الأحد 01 فبراير-شباط 2015 01:53 م
رغـم المآخذ الكثيرة على المؤتمر الذي دعت إليه حركة أنصار الله والذي من المتوقع أن يختتم أعماله اليوم في العاصمة صنعاء إلا أنه يمثل تقدماً إيجابياً في العملية التوافقية، باعتباره أحد الخيارات السلمية لتفادي الذهاب إلى مزيد من الاحتقان.. وهو –بهذا القدر أو ذاك – محاولة لإعادة الطمأنينة إلى نفوس اليمنيين وإيقاف عجلة التدهور نحو المجهول.
ولا شك بأن الجميع أحوج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى تدارك هذا الوضع الاستثنائي والخطير الذي يعيشه الداخل اليمني.. وبالتالي البحث عن القواسم المشتركة وصولاً إلى حالة من التوافق الوطني وبمعزل عن التلويح بمنطق القوة والغلبة، خاصة وأن ثمة مخططات خطيرة تستهدف وحدة واستقرار وتماسك المجتمع.
إن ثمة ملاحظات يمكن رصدها في إطار تنامي مشاعر البعض بالاستحواذ على القرار والسلطة وتهميش الآخر ،الأمر الذي يتطلب التنبيه إلى مخاطر هذا المنحى من التفكير وذلك بالنظر إلى تبعاته الكارثية على ما تبقى من شكل الدولة وتماسك المجتمع.
في تصوري المتواضع أن الاحتكام إلى لغة العقل والحوار هو بمثابة المقدمة الأساس لبلورة المخارج الموضوعية للخلاص من حالة الاحتقان في المشهد السياسي والأمني الراهن.
خاصة وأن التحديات المنتصبة أمام كافة القوى على الساحة الوطنية كبيرة ومثقلة بالهموم والمخاطر على حد سواء مما يستدعي وقفة شجاعة وحكيمة للتعاطي المسؤول مع طبيعة هذه التحديات.
وفي هذا الصدد، أتصور أيضاً أن مخرجات مثل هذه المؤتمرات لابد وأن تكون توافقية يغلب عليها مصالح الوطن واستقراره وسلامة تماسك المجتمع وبحيث تقود إلى تسوية مرضية لكافة الأطراف.. والعمل على محاصرة تلك التداعيات التي نجمت عن هذا الواقع المرير الذي نعيشه حالياً، بل لعل الأهم في هذه الجزئية عزل كل المؤثرات السلبية التي تدعو إلى بث روح الكراهية والعداء ومحاولة بعض الرموز دق إسفين الفرقة بين مكونات المجتمع، مستفيدة من حالة التراخي في المشهد الراهن وغياب الدولة، إذ أن من شأن ذلك توتير الأجواء وإبقاء ساحة الملعب السياسي في حالة احتقان مستمر لا يمكن أن يفضي إلى تسوية في القريب العاجل.
|
|
|
|
|
|
|
|