المعلومات الخطيرة التي كشفت عنها اللجنة الأمنية في تقريرها يوم الخميس وكشفت معها عن العناصر والخلايا الإرهابية التي قامت بالاغتيالات والتفجيرات والاختطافات والتي قادها المدعو «صالح هادي التيس» تدلُّ على أن الأجهزة الأمنية شيئاً فشيئاً تستعيد عافيتها، وأن العناصر «من التيوس والكلافيت» التي مازالت تعتقد أنها بعيدة عن رجال الأمن سيطالها العقاب الرادع عاجلاً أم آجلاً.
وكما سبق أن تحدّثنا أن اختيار الرجل المناسب في المكان المناسب هو الكفيل بإنجاح أعمال الوزارات والأجهزة الحكومية إدارياً وأمنياً، فبالتأكيد أن وزير الداخلية كان له الدور الرائد في ضبط تلك العناصر الإرهابية؛ إذ من الواضح منذ تولّيه وزارة الداخلية أن هناك تقدُّماً ملموساً لا يستطيع أن ينكره أحد.
إن مثل هذه النجاحات التي كشف عنها التقرير تدلُّ على أن من لايزالون يفكّرون بعقلية النهب والتقطُّع والتخريب لأنبوب النفط وأبراج الكهرباء سيكونون عمّا قريب في قبضة الأجهزة الأمنية لتعلّمهم دروساً بليغة في أن الشعب اليمني مهما صبر فإنه في الأخير لابد أن يأتي اليوم الذي يرد الصاع صاعين لهؤلاء المخرّبين الإرهابيين.
وفي نفس الاتجاه يعتبر النجاح في إنهاء التوتر في محافظة عمران والتوصل إلى اتفاق وقف فوري لإطلاق النار، وإعادة تموضع قوات الشرطة العسكرية في الأماكن التي كانت قد سيطرت عليها ميليشيات قبلية يعتبر انتصاراً للغة العقل وتجنّباً لإراقة المزيد من الدماء اليمنية في جبهة استنزاف لا تخدم سوى أعداء الوطن والثورة اليمنية.
كثيرة هي الأخبار السارة التي سمعناها في ذلك الخميس ومنها الانتصارات التي حقّقتها القوات المسلّحة في القضاء على أكثر من خمسمائة عنصر إرهابي من تنظيم «القاعدة» في عدد من مديريات أبين وشبوة.
كل ذلك جدير بأن نقف عنده بكل التقدير والتحيّة لأبطال قواتنا المسلّحة والقوات الشعبية الذين أعلنوا مجدّداً رفضهم الكامل لوجود مثل هذه العناصر الإجرامية التي شوّهت كل شيء جميل، وتغتال يومياً الابتسامة في أطفال ونساء ورجال اليمن السعيد.
شيئاً فشيئاً يتعافى الجسد اليمني مع كل عملية تطهير للفساد والإرهاب، ويتنامى الأمل في أن القادم أفضل بإذن الله.
Unis2s@rocketmail.com