|
|
|
|
|
نحو تحالفات سياسية جديدة«3»
بقلم/ كاتب/يونس هزاع حسان
نشر منذ: 10 سنوات و 3 أشهر و 12 يوماً الأحد 10 أغسطس-آب 2014 12:25 ص
x
كثيرة هي المهام التي تتطلّب من اليمنيين بناء تحالفات خارج إطار «تحالف أحزاب اللقاء المشترك، أو تحالف أحزاب التحالف الوطني والمؤتمر» لأن المهام الحالية تتطلّب تحالفاًَ أوسع نطاقاً وأكثر نضجاً في التعبير عن مهام الحاضر والمستقبل، تحالف يستوعب حالة الوفاق السياسي والأهداف الكبرى التي عبّرت عنها مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، والذي يفرض الالتزام السياسي والأدبي والتنظيمي والوطني لكل حزب الوفاء بما وقّع عليه من نتائج في الوثيقة الصادرة عن الحوار كونه شارك في كل مضامينها ومبادئها وأهدافها.
قد يكون التحالف بين أحزاب أو بين شخصيات أو بين أحزاب سياسية ومنظمات مدنية، المهم في التحالف أن يعبّر عن قدر كبير من التكافؤ والانسجام والتناسق والمصالح المشتركة، وفي الظروف التي تمر بها البلاد بأزمات وما يتبعها من ضرورة بحث جميع القوى السياسية عن المشترك فيما بينها تصبح مصلحة الوطن وتضميد الجراح، والمصالحة الوطنية هي الأساس الذي ينطلق منه الجميع لبناء تحالفات فيما بينهم وفي تفعيل هذه العلاقة بما يخدم أهدافهم المشتركة في العمل السياسي والهدف العام في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية للشعب والوطن.
إن الانطلاق إلى بناء اليمن الحديث يتطلّب من كل القوى السياسية الارتفاع فوق مستوى الجراح، وإشاعة روح التسامح والإيثار، والبحث عن ما هو مشترك لجعله أرضية لنقاش وحل ما هو مختلف عليه، وهنا يبرز دور من نسمّيهم «العقلاء المعتدلين» في كل التيارات السياسية، الذين تبرز وظيفتهم في تحريك أحزابهم في اتجاه نقطة الارتكاز المحورية للبناء الوطني، والابتعاد عن نقاط الهدم والتطرُّف والتخريب.
فرصة جديدة أمام اليمنيين في بناء بلدهم يستحضرون فيها الحكمة اليمانية، وينطلقون إلى آفاق رحبة من التفكير المنفتح على بعضهم، والمنفتح على تجارب الشعوب الأخرى في أنحاء المعمورة والتغلّب على ما تراكم من صعوبات واختلالات بتوظيف كل ما لديهم من قوّة الفعل والمنطق في خدمة مسيرة التقدم إلى الأمام والتوقف فوراً عن استنزاف البشر والإمكانيات.
Unis2s@rocketmail.com
|
|
|
|
|
|
|
|