لقد عرفت وأنا في الحديدة أن أمام الأخ المحافظ المهندس أكرم عبد الله عطية ملفات عديدة تتضمن مشروعات حيوية ، منها الإنقاذية ومنها الإنمائية، يعكف المحافظ وقيادة المجلس المحلي على التواصل المستمر مع قيادات الدولة لسرعة تمويلها حتى تبدأ صافرة العمل فيها ، حيث تم - فعلاً - إنجاز بعضها ومنها إعلان مناقصة تنفيذ مشروع الصرف الصحي لإنقاذ المدينة من خطورة الوضع البيئي الكارثي الذي يتهدد المدينة وسُكانها، غير أن الهيئة العليا للمناقصات لم تبد تفاعلاً وفضلت عوضاً عن ذلك اعتماد الأداء البيروقراطي دون إدراك لخاصية هذه الحالة الاستثنائية التي تعيشها محافظة الحديدة .
ولأن الأخ المهندس أكرم عطية لا يستهويه الإعلام فإن جانباً كبيراً من جهدهِ المتميز لا تُسلّط عليه الأضواء.. وبالتالي لا يصل إلى الآخرين الذين يظهرون في الإعلام أكثر مما يعملون، إذ يعمل المحافظ عطية دون كلل أو ملل، وبصمـت استطاع إنجاز الكثير دون ضجيج.. وبالنظر إلى تراكم المشكلات وعجز الحكومة عن الوفاء بالتزاماتها تجاه متطلبات هذه المحافظة من مشروعات البنية التحتية والخدمات الأساسية، فإن الضرورة تقتضي رفع الصوت عالياً حتى تُلبي الحكومة نداء الاستغاثة من هذه المحافظة.
وبالمناسبة، فلقد عرفت أن الأخ محافظ المحافظة أكرم عطية قدم استقالتهِ ما لم يتم البت في سرعة تمويل تلك المشروعات الحيوية والعاجلة، ومنها مشـروع الصرف الصحي بالمدينة، إلاَّ أن ثمة تجاوباً رئاسياً مشكوراً قد أجل البت في تلك الاستقالة وعبر عن تأييدهِ لدور المحافظ ووعد بتذليل كافة الصعوبات والتوجيه إلى الجهات الحكومية المختصة بسرعة إنجاز المشروعات العاجلة لإنقاذ الحديدة من هذه الكارثة الوشيكة.
وإثر تلك التوجيهات الرئاسية المشكورة التي لقيت ارتياح واستحسان الشارع التهامي، وفي المقدمة الأخ المحافظ والمجلس المحلي بدأت عجلة العمل في الدوران إئذاناً بوضع حجر الأساس لعدد من المشروعات الإسعافية الأسبوع المنصرم، وبخاصة في مجال توليد الطاقة الكهربائية بكلفة تصل إلى أكثر من مليار ريال من إجمالي كلفة المشاريع المخصصة للمحافظة والبالغة كلفتها أكثر من سبعة مليارات ريال.. ويتوقع أن تدور هذه العجلة خلال الأسابيع المقبلة بصورة أكثر ديناميكية.
###
ختاماً أجدني ممتناً للدعوة الكريمة التي تلقيتها من الأخ المحافظ المهندس أكرم عبد الله عطية لزيارة الحديدة التي أوحت إليَّ بكتابة هذه الخواطر والتعبير عن شجون وهموم أبناء المحافظة، متمنياً من صاحب القرار النظر إلى متطلبات هذه المحافظة بعين الاعتبار والتوجيه بسرعة العمل على استكمال تمويل بقية تلك المشروعات الملحة.. وهي الأمنيات التي ما إن سمعها الأخ الزميل علي الطبيشي أحد القيادات الإدارية بالمحافظة حتى أخذ يردد معي قائلاً:
إن شاء الله .. إن شاء الله.