الرئيسية -أخبار -تقارير -تحقيقات -مقالات -حوارات -المحررين -إرشيف -سجل الزوار -راسلنا -بحث متقدم
التاريخ : الثلاثاء 03 ديسمبر-كانون الأول 2024آخر تحديث : 01:41 مساءً
لمبة كهرباء تتسبب بمقتل شخصين .... اسرة في عتق تٍسال عن طفلها .... وفاة اشهر طبيب شرعي في اليمن .... مقتل شاب في شبوة .... وفاة سيخ بارز في حادث مروري بالضالع .... هذا ما حدث لسائق شاحنة في شبوة وادى لوفاته .... العثور على جثة شاب داخل مسبح بالبريقة .... وفاة شقيق نجم رياضي يمني شهير غرقا في البحر .... انضمام تحالفات جدبدة للمخيم السلمي بابين .... وفاة وإصابة 15 شخصا من أسرة واحدة بحادث مروع بذمار ....
كاتب/خالد حسان
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات
RSS Feed كاتب/خالد حسان
RSS Feed ما هي خدمة RSS 
كاتب/خالد حسان
كارثة إنسانية
التُجار يشنون الحرب..!!
اشتدي أزمة تنفرجي
مع الدكاك ضد الإرهاب!!
منظمات غير فاعلة!!
المصلحة الوطنية الغائبة..!!
لا ينبغي أن تُقيّد ضد مجهول
العام الجديد وأماني البسطاء
-أزمة السكن ودور القطاع الخاص في حلها
التعليم الجامعي .. تجارة ملازم..!!

بحث

  
لا تخذلوا أطفالنا..!
بقلم/ كاتب/خالد حسان
نشر منذ: 10 سنوات و 11 شهراً و 4 أيام
الأحد 29 ديسمبر-كانون الأول 2013 11:26 ص


 
•“بينما كان الأب في طريق العودة إلى المنزل لمح ابنه في أحد الأماكن البعيدة نسبياً عن المنزل، فما كان منه إلا أن انهال عليه بالضرب الشديد أمام المارة لتواجده في هذا المكان بمفرده” ذلك موقف رواه لي أحد الزملاء، معللاً تصرف الأب بأنه كان نابعاً من خوفه الشديد على ولده من أن يكون مصيره مثل مصير الطفل سفيان العديني، خاصة في ظل غياب الأمن والأمان وتباطؤ الجهات المعنية في الكشف عن مرتكبي الجريمة البشعة بحق الطفل سفيان.

• هذه الجريمة البشعة ألقت الرعب في قلوب الآباء والأمهات خوفاً على أولادهم من أن يلاقوا نفس مصير سفيان ولا يجدون من ينتصر لهم، وما الموقف الذي ذكرته سابقاً إلا أنموذج بسيط يؤكد الخوف والرعب المنتشرين بين الآباء في المدينة عقب حادثة الطفل سفيان، والمصيبة هنا هي أن الجهات المعنية يبدو أنها لا تكترث لمسألة تبديد هذا الخوف وإعادة الطمأنينة والأمان إلى المجتمع بسبب عدم إسراعها في الكشف عن مرتكبي الجريمة أياً كانوا دون محاباة أو مجاملة، أو رضوخها ـ كما يُشاع ـ لتدخلات نافذين للمماطلة فيها وتمييعها وكأن شيئاً لم يكن.

• إن أشد ما نخشاه هو أن يتم تمييع قضية الطفل سفيان أو توجيهها في اتجاه آخر كما يتحدث البعض اليوم، وإذا ما حدث ذلك فإنها والله الطامة الكبرى، لأن ذلك سيكون بمثابة شرعنة وضوء أخضر للمجرمين وغيرهم لارتكاب المزيد من الجرائم من هذا النوع.

• المعروف أن حب النفس لا يضاهيها أي حب، والإنسان بطبيعته البشرية يحب نفسه أكثر من أي شيء آخر، وبالتالي فإن لا أحد يجرؤ على قتل نفسه إلا إذا كان تحت ضغط كبير من مشاكل وهموم وصل في حلها إلى طريق مسدود ولم يعد قادراً على تحملها أو التعايش معها، فيلجأ إلى الانتحار كوسيلة للهروب والتخلص مما يعانيه، لكن هل من المعقول أن يفكر طفل كسفيان وهو لم يتجاوز الـ(11) من العمر بالانتحار أصلاً؟ وما هي الهموم والمشاكل التي قد يعانيها طفل في مثل هذا العمر وتدفعه أو تجبره على الانتحار؟.. فكيف تريدون منا أن نصدق ما تقولون من أنه شنق نفسه، فالمثل يقول: “إذا كان المتحدث مجنون فالمستمع عاقل”.

• أيها المسئولون اتقوا الله في أولادكم وفتشوا في ضمائركم عن الأخلاق والمبادئ الإنسانية والقيم الدينية واعتبروا أن سفيان ولدكم.. فهل سترضون أن يتم انتهاك كرامته وسلب روحه بهذه الطريقة البشعة والمقززة؟ ولو أن الذي حدث لسفيان حدث لابن أحد النافذين هل كان سيتم تمييع قضيته كما يحصل مع سفيان الطفل البسيط لعائلة بسيطة؟، ولكم ولنا في رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة وهو الذي قال أو فيما معناه “ إنما هلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم القوي تركوه وإن سرق الضعيف أقاموا الحد عليه” وفي هذا دلالة واضحة وتأكيد صريح على أن تطبيق القانون يجب أن يشمل الجميع مهما كانت مكانتهم الاجتماعية أو الاقتصادية أو السياسية ...إلخ، وإلا فإن ذلك إيذان بالهلاك.

• إننا هنا لا نجرِّم أحداً ولا نوجه اتهاماتنا ضد أحد لكننا لا نزال ننتظر من الجهات المعنية التعامل بشفافية ووضوح في كشف الجناة، لا نريد منها أن تسلك ذات الطريق المألوف بأن يتم تقييد القضية ضد مجهول أو تقوم بالتستر على مرتكبي هذه الجريمة مهما كان شأنهم أو مراكز نفوذ آبائهم، بل نريد منها كشف الحقائق وإقامة العدل والإنصاف والانتصار للحق والكرامة الإنسانية حتى نشعر بالأمن والأمان على أطفالنا من أن تتخطفهم أيادي الإجرام، فلا نريد أن يصل الحال إلى أن نقوم بحبس أطفالنا في المنازل بينما أمثال هؤلاء من الذئاب البشرية يسرحون ويمرحون في شوارع المدينة وأزقتها لاصطياد فلذات أكبادنا وانتهاك براءتهم وكرامتهم وسلب أرواحهم.

• إن الانتصار لقضية الطفل سفيان واجب ديني وأخلاقي ووطني، انتصار للأمن والأمان، انتصار للقيم الدينية والإنسانية والكرامة والشرف، انتصار للبلد الذي يمثل الأطفال ثروته وعماد بنائه ومستقبله المشرق، فلا تخذلوا البلد ولا تخذلوا أبناءنا الصغار ودعونا نشعر بالأمان على حياتنا وحياة أطفالنا.

 

k.aboahmed@gmail.com

     
تعليقات:
الإخوة / متصفحي موقع ردفان برس نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات
مقالات
كاتب/محمد عبده سفيان
أقاليم متداخلة.. تحفظ لليمن وحدته
كاتب/محمد عبده سفيان
دكتور/د.عمر عبد العزيز
ثقافة المهنة في عصر الوسائط
دكتور/د.عمر عبد العزيز
كاتب/عباس غالب
الرجل الذي لم يكذب أهله
كاتب/عباس غالب
كاتب/عبدالله سلطان
هدم التعليم
كاتب/عبدالله سلطان
دكتور/د.عمر عبد العزيز
ثنائية التغيير والتعطيل
دكتور/د.عمر عبد العزيز
كاتب/يونس هزاع حسان
إشكالية شكل الدولة
كاتب/يونس هزاع حسان
الـــمـــزيـــــد

جميع الحقوق محفوظة © 2009-2024 ردفان برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية
انشاء الصفحة: 0.070 ثانية